الثلاثاء، 27 مايو 2008

كم أحتاجك ياجدي

لم أكن احكي لك غالبا سوى ما يتعلق بما يرد على قلبي من خواطر (حول السلوك إلى الله عز وجل) ، أو ما يستوقفني من معاني الصلة بالله عز وجل، وكنت توصيني دوما بالفرح بالله ، والإقبال بهمة على الحياة ، وترك أخطائي ورائي ، لأن هذا هو مقتضى حسن الظن بالله ، ومقتضى صدق الإقبال إلى الله ، وقد نهرتني بعنف مرة لما كنت في مدينة سيدي رسول الله ، وشكوت لك خوفي من إعراض الله ورسوله عني ، وقلت لي : هذا قنوط ، وسوء أدب مع الله ، ورسوله ، أحسني الظن بالله ، وأقبلي عليه ، وقد وفدت على ضيافة نبيه صلى الله عليه وسلم ، أتظنين أنه يردك وقد أكرمك بذلك والآن يا جدي ، كم أتمنى لو كنت موجودا ، أود ان أحكي لك واردات جديدة ، سأكون أكثر انفتاحا لك ، فالأيام جعلتني أفهم كم كنت حكيما ، وكم كنت مدركا لطبائع النفوس ، سأحكي لك يا جدي ، وأقبل يديك وأنا أبكي ، فكم أنا بحاجة إليك هذه الأيام .. اليوم ذكرني د. خلدون بك ، كان بي رفيقا ، وأحسست كأن الله أطلعه على ما أتقلب فيه من حال ، وما أرجوه من نوال أتراك يا جدي تسمعني الآن .. أحس انك تسمعني ، وأنك تشعر بي ، لو كنت موجودا ، لا ، لن أحكي ، فقط سأبكي بين يديك ، وأطلب منك الدعاء، وستفهمني ، وستطلب مني أن أقرأ لك أبياتا في الشمائل المحمدية ، ليطيب قلبي بها .. حاضر يا جدي سأفعل .. فقط دع روحك تحوطني فكم احتاجها بجانبي ... رحمك الله ياجدي ، وصلى الله على حبيبك سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات: