الاثنين، 5 مايو 2008

أنا والاشتقاق وهواك

أهوى أصول الفقه ، وأعتقد أنه ساهم في بناء جزء مهم من طريقتي في التفكير ، تذكرت أني حفظت كتاب الشيخ عبد الوهاب خلاف عن ظهر قلب أيام دراستي في المعهد الشرعي قبل الجامعة ، كنت أتبع هذه الطريقة ( الحفظ عن ظهر قلب) أيام المعهد لأني كنت أجد أن لغتي عاجزة عن كتابة إجابات متماسكة في الفقه أو الأصول أو التفسير، فلا مناص من الحفظ إذن ، وأعتقد أن الحفظ نفعني لاحقا ، لكن لا أعد نفسي درست أصول الفقه حقا إلا في الجامعة على يد شيخي الدكتور أبي بكر الخضر يعقوب ، كان الرجوع إلى المراجع الأصلية ، أهم ما يميز استفادتنا منه ، لأنه كان يدرسنا بروحها ، كانت أياما ممتعة حقا ، وأفكر الآن أن متعتها في كونها أصلت فينا منطقية في التفكير ، وأثارت لدينا الكثير من الأسئلة ، كانت بداية جيدة حقا، فالحمد لله هذه الأيام أعود إلى أصول الفقه مع كتاب الأستاذ الدكتور محمد أبو النور زهير ، الذي يذكرني بطريقة دراستنا في الجامعة ، ورغم نصيحة الدكتور محمد عبد اللطيف البنا بقراءة كتاب أصول التشريع الإسلامي للدكتور علي حسب الله بدلا عنه أو قبله ، إلا إنني حقا لم أستطع مفارقته، لاسيما أن كتاب د.علي حسب الله قد مررت على بعضه في مرة سابقة،ورغم النوم الذي يكتسحني كلما قرأت بعض الساعة ، لكن هو سجال بيني وبينه أعني النوم ، ولا بد لي أن أتم بتوفيق الله الاشتقاق والترادف والاشتراك اليوم ، لأتم الجزء الأول ، لأبدأ غدا في الجزء الثاني .. والله المستعان ..

ليست هناك تعليقات: