الجمعة، 30 مايو 2008

مزيد من الوقت لأجلك

اللهم لك الحمد ..كما ينبغي لجلال وجهك ، وعظيم سلطانك ، سبحانك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، بعد ليلة انقباض طويلة ، استيقظت وقد بعث الله في معان جديدة، كدت أمحو مدونة الأمس ، فتذكرت كلام الإمام الحداد : قد كفاني علم ربي / من سؤالي واختياري فدعائي وابتهالي/ شاهد لي بافتقاري فلهذا السر أدعو / في يساري وعساري أنا عبد صار فخري / ضمن فقري واضطراري قد كفاني علم ربي/ من سؤالي واختياري إلى أن يقول: قد استعنتك ربي/ على مداوة قلبي وحل عقدة كربي/ فانظر إلى الغم ينجال. وتذكرت قصيدته الأخرى ( يارب يا عالم الحال ) والتي ينشد الحضارمة في مطلعها: ياعالم السر منا / لا تهتك الستر عنا / وعافنا واعف عنا / وكن لنا حيث كنا . فوجدت لي ( سندا) في البوح ، والكتابة عن رهق النفس ، وتقلباتها . مثل هذه الكتابة ، ليست معينة على تخطي حالة ( الانقباض ) فحسب، لكنها مؤنسة لمن يمر بحالة مماثلة، فلو قرأ إحساسا إنسانيا مماثلا ، سرّى عنه ذلك بعض الشيء ، فالإحساس بالاشتراك في الألم مما يعين المرء على تجاوزه . كيف أصبحت بحال أفضل ؟ قالت لي صديقة بالأمس : اسمعي كل الأغاني ممكنة لمنير ، بعد صلاة ركعتين ، والدعاء فيهما ، قلت لها : لا أستطيع حقا ، قالت : نعم . فهمتني ، الآن أقول لها ، شكرا ، لأني كنت أحتاج بالأمس إلى من يسمع فقط ما سأبوح به ، عن نفسي ، وقد فعلت بحكمة . صحيح أني ظللت متعبة ، بعد انتهاء حديثنا ، لكن كانت تحلحلت بعض العقدة ، تأملت أن من نعم الله علي أن تجد صديقا ( حكيما ) يسمعك ويظل جانبك بالقدر الذي تحتاجه تماما، شكرا رضوى ، شكرا بجد . دخلت بعدها مدونة رحاب بسام ، وقرأت قصصا لها ، ساعدتني قليلا ، ثم تذكرت دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ، وتلم بها شعثي ، وترد بها ألفتي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي ، وتزكي بها شاهدي . وجدتني قادرة على الدعاء بعد عجز عنه باللسان ، ساعدني على ذلك بذل الأسباب بالتواصل مع إنسانة حكيمة ، وقراءة بسيطة وجميلة وراقية ، استغفرت ربي في السحر ، وتأملت أن تقربا إليه بمساعدة إنسان ما سيساعدني ، تذكرت استشارة موقع المستشار التي بقيت أيام لانتهاء المدة المقررة للرد عليها ، وجلست أبحث ، واقرأ في موضوع الاستشارة ، لأقارب السداد في الإجابة عنها ، ليؤذن الفجر ، وأنا أتقلب بين أحوا ل مؤلمة ، بدأ معها إحساسي بألمي من نفسي يخف ، ثم أجبت عن الاستشارة بعد صلاة الفجر ، قبل ذلك أو بعده بعثت برسالة إلى صديقة ، كانت سببا بشكل ما فيما أمر به ، أحسست بعدها أني قد قسوت على نفسي كثيرا ، فهي لا تستحق مني كل ذلك ، فلأدعها تتحدث بما يثقلها ، دون محاسبة تقهرها، لكنه لم يكن إحساسا واضحا بما يكفي، ذهبت إلى النوم، وأنا أدعو ربي بشرح الصدر ، اتصلت بي فوز بإلحاح وأنا نائمة ، لم أرد فقط شعرت بالامتنان لاتصالها ، ستقرأ كلماتي ، الآن ، شكرا يافوز .. استيقظت الحادية عشرة ، وأنا أشعر أن ( بسطا ) ما نال قلبي، ووجدتني أكتب هذه الكلمات ، فمدونتي تستحق أن أطمئنها .. بقي أن أقول أن حالة الانقباض تلك ، تطلبت مني يوما طويلا ، من الأعمال الجيدة ، وعدم العزلة ، والخلطة الرفيقة بأهلي ، والأطفال ، أعتقد أن عدم الاستسلام ، يؤتي ثماره في النهاية .. فالحمدلله . ولا أزعم الآن صفاء مطلقا ، لكن مزيدا من الأعمال الجيدة لي ولمن حولي سيفيد بفضله تعالى . وهكذا مزيد من الوقت لأجلك ، دوما ، ينفع ، حتى لو تعطلت مشروعات تجدها مهمة، لكنك حقا لن تستطيع إنجازها ، إن لم تعطي نفسك حقها من الوقت ، لتساعدها على الصفاء .. هذا ما يلائمني ، وقد يلائم آخرين غير ذلك ،وتظل كتابة التجربة مفيدة ... و جمعة مؤنسة.

الخميس، 29 مايو 2008

.......

حسنا أنا مخاصماها جدا ، لأني أشعر بالعجز حيال فهمها ، وأشعر أنها خذلتني كثيرا ، وأنا الآن في حال توقف في أمرها ، حاولت أن أجعلها تصبح ذات خصال جيدة ، لكن هي كذلك غالبا مع غيري ، أما معي فتقف حائرة ، وبعيدة ، وتعاملني بجفاء ، وتقسو علي كثيرا ، والمشكلة أني أرى أنها على صواب في ذلك ،كما أني أود معاقبتها ، الهرب منها ، مللت من حماقاتها، وتذبذبها ، مللت منها ، أريد أن أرحل بعيدا عنها ، حتى أني لا أجرؤ على أن أجعلها تستمع إلي ، لأني حقا بت غريبة عنها ، أريد أن أرحل فحسب ، لكن كيف ؟ قبل أسبوعين ربما قلت لصديقة : مهم أن نحب أنفسنا بشكل صحيح ، والآن أفكر ، كم هي سهلة الكلمات ، لكني أعترف أني لا أستطيع تقبلها الآن فضلا عن حبها، قالت صديقة لي بعد أن استمعنا سوية إلى أغنية ما : هذه الأغنية لا تلائمك ، أنت لديك صديقات جيدات .. أتذكر كلامها هذا اليوم وأبتسم بمرارة ، صديقات جيدات، أعجز عن الحديث إليهن ، لماذا ؟ لأني بت ( غيري) .. سيحل يوم ميلادي الرابع والثلاثين للعام الميلادي بعد أيام ، هل سأظل بهذه النفسية ؟ عادة أستطيع بشكل ما أن أتوافق معها ، وأحتضنها ، لكني الآن ليس فقط لا أستطيع ، بل لا أريد ، أريدها أن ترحل فحسب .. أتذكر الآن قول ابن عطاء: ما أوحشك من خلقه إلا ليؤنسك به ، ونفسي من خلقه ، فيارب آنسني بك فما عدت أطيق..

الثلاثاء، 27 مايو 2008

كم أحتاجك ياجدي

لم أكن احكي لك غالبا سوى ما يتعلق بما يرد على قلبي من خواطر (حول السلوك إلى الله عز وجل) ، أو ما يستوقفني من معاني الصلة بالله عز وجل، وكنت توصيني دوما بالفرح بالله ، والإقبال بهمة على الحياة ، وترك أخطائي ورائي ، لأن هذا هو مقتضى حسن الظن بالله ، ومقتضى صدق الإقبال إلى الله ، وقد نهرتني بعنف مرة لما كنت في مدينة سيدي رسول الله ، وشكوت لك خوفي من إعراض الله ورسوله عني ، وقلت لي : هذا قنوط ، وسوء أدب مع الله ، ورسوله ، أحسني الظن بالله ، وأقبلي عليه ، وقد وفدت على ضيافة نبيه صلى الله عليه وسلم ، أتظنين أنه يردك وقد أكرمك بذلك والآن يا جدي ، كم أتمنى لو كنت موجودا ، أود ان أحكي لك واردات جديدة ، سأكون أكثر انفتاحا لك ، فالأيام جعلتني أفهم كم كنت حكيما ، وكم كنت مدركا لطبائع النفوس ، سأحكي لك يا جدي ، وأقبل يديك وأنا أبكي ، فكم أنا بحاجة إليك هذه الأيام .. اليوم ذكرني د. خلدون بك ، كان بي رفيقا ، وأحسست كأن الله أطلعه على ما أتقلب فيه من حال ، وما أرجوه من نوال أتراك يا جدي تسمعني الآن .. أحس انك تسمعني ، وأنك تشعر بي ، لو كنت موجودا ، لا ، لن أحكي ، فقط سأبكي بين يديك ، وأطلب منك الدعاء، وستفهمني ، وستطلب مني أن أقرأ لك أبياتا في الشمائل المحمدية ، ليطيب قلبي بها .. حاضر يا جدي سأفعل .. فقط دع روحك تحوطني فكم احتاجها بجانبي ... رحمك الله ياجدي ، وصلى الله على حبيبك سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

السبت، 24 مايو 2008

كلام في الاختيار

أن تكون لديك حرية أن تختار، ومتعة أن تختار بين طرق متعددة ، فهذا من أعظم النعم، الحرية هذه لا تمنح لك من الآخرين ، إنما تمنحها أنت لنفسك ، إن " اخترت " أن تعالج أمورك بروية ، وتأن ، وصبر يستشرف مستقبلا جيدا يستحق أن يكافح المرء من أجله ثم إن اختيار الطريق الأليق بتعزيز كونك "مختارا" ، "حرا" ، مع كونك " جيد الخلق" في حفاظ على الموائمة الاجتماعية مع من يهمك أمرهم ، فهذا تحد " يليق" بذوي النفوس الكبيرة
أمامي تحد من هذا النوع ، أنوي أن أظفر فيه بما أبتغي بجدارة ، الأمر يتطلب مناورات " شريفة" ، وتنازلات مؤقتة ، وود صادق ، مع قوة نفس ، وعزيمة لا تلين للظفر بحقك كما " اخترت . وفي هذا المشوار الذي قد يستغرق العمر كله بحسب تنوع تفصيلات نيل الحقوق ، مما يدعمك قلب يتوجه إلى الله بصدق ، يستعين به على التحلي بالأخلاق الجيدة ، مع الدعاء الدائم للوصول إلى المبتغى ، ومما يعبن أيضا صحبة تتوافق معها نفسيا وأخلاقيا ، تجعلك تستعين بالأنس بها على الضيق الذي قد ينالك بسبب ضريبة النفس الكبيرة

الجمعة، 23 مايو 2008

كبرياء

قلت لها : أحبيه لكن بكبرياء
وتأملت في اسم الله " المتكبر" ، تأملت في الكبرياء التي يحبها منا ربنا ، تذكرت بيت شعر كان يقوله جدي رحمه الله ، لم تسعفني ذاكرتي إلا بشطره الثاني .... ولكن كبرا أن يقال به كبر
كيف نعلم أنفسنا أن تتكبر عن كل ما يجعلها " منكسرة " لغيره تعالى
تذكرت الحديث القدسي عن المنكسرة قلوبهم "لأجله "تعالى ، ومنزلتهم عند ربي ومولاي
في أجواء التربية على فاضل الخلق ، ولين الجانب ، قد يغيب التركيز على فضيلة "الكبرياء" عن كل ما يقعد النفس عن
معالي الأمور ، وعن التعلق الذي يجعلها تتيه عن أن الحب الأول إنما يكون لها ، ولأجلها ، والحق الأول هو الذي يتعلق بها ، وعن أن التكبر عن سيء الخلق ، هو حلم عن قوة ، وعطاء عن بصيرة ، و"اختيار" للفضيلة
وهو لا يقل أهمية عن " اختيار" أن تكون نفسك أولى بصداقتك ، ورعايتك ، وإقبالك وأن تتعامل بكبرياء الفضلاء مع كل من لا يعاملها بـ" التقدير " الذي يليق بها

الخميس، 22 مايو 2008

باب مغلق

لكي نقيم مراسي دافئة ومتينة ، لا ينبغي أن نعبث بخارطة السير إليها ، عبثا يجعل الطرق تختلط علينا، فلا ندرك أي المراسي هي لنا، حقيقة لا وهما
الصحبة لا بد أن نتبين منزلتها في نفوسنا جيدا ، قبل أن نصدر أحكاما ، تجعلنا لا نميز بين مشاعرنا الصافية ، وبين ألفة لا ترقى إلى منزلة كمال الرفقة قبل أن نتحدث عن الثقة في الآخرين، لا بد أن نتبين ثقتنا بإدراكنا للأمور ، و مدى إحكام بناء الصحبة في جوانا وخارجنا ،، ونغلق الباب في وجه أي شعور بالخذلان، أو الحيرة ، أو الارتباك ، فقط نحتاج إلى أن تكون خطواتنا واثقة وهادئة

الأربعاء، 21 مايو 2008

هدايا ربانية

أنا مستأنسة بكرم ربنا اليوم ، من الصباح وصلني إيميل حاني من صديقة جميلة التقطت مشاعري في حين لم يلتقطها بعض المقربين مني ، ثم عرفت أخبارا جيدة عن صديقتي الحزينة ، وحالها صار أحسن اليوم ، ثم احتوتني مشاعر صادقة بقدر أقل من الكلمات من مقربين عندي ، ثم تأتيني في منتصف الليل هدية من صديقة أعتز بها ، مع رسالة رقيقة بخط يدها ، تتحدث فيها عن جمال صحبتي لها . . أجدني لا أريد أن أنام الآن لسبب مختلف غير الحزن ، أنا مستأنسة بالتأمل في كرم ربنا ، الحمد لله ، حمدا يجعلنا من أحبائه في عافية وستر ومدد لا ينقطع من خيرات الدنيا والآخرة ، وصل اللهم على الرؤوف الرحيم سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

الثلاثاء، 20 مايو 2008

صباح الألفة الحقيقية

في اللحظة التي تحتاج فيها إلى صداقة تحتضنك، فتجدها لا تحس بك ..فما حقيقة دعوى الصداقة حينها.. أفكر في أقرب صديقاتي الآن ..أفكر كيف أكون لها صديقة حقيقية لأنها أشد ما تكون حاجة إلي هذه الأيام ..كيف أساعدها .. أدعو لها في سجودي.. وأدعو لي أن يجعلني صديقة داعمة حقا ، ويبصرني كيف أساعدها .. لن أخذلك يا صديقتي فطعم الخذلان مر لا يعرفه إلا من ذاقه ...وصباح الألفة الحقيقية

حاضر يا شيخي

اتصلت بدكتور خلدون الأحدب عميد الجامعة ، وكلي قلق، كيف ستسير الأمور ، قرأت سورة الانشراح قبل أن أكلمه ، ودعوت الله أن ييسر أمري، فلما كلمته ابتدأني بالسؤال عني وعن والديّ وأهلي في أبوة حانية ، ثم سألته عن أمور تتعلق بإجراءات الجامعة حو ل الخطة ، فأجابني ، وسألني عن عملي في الخطة ، فأخبرته، وحدثته عن كسلي، فقال لي : لا ، أنا لا أعرفك إلا بعلو الهمة ، ابنتي صفية ليست كسولا، وشجعني ، ودعا لي، الحمد لله ، ثم إن الشيخ لفت نظري إلى أمر مهم أوصاني به وأنا أقرأ كتاب ( تفسير النصوص في الفقه الإسلامي) ، قال لي بعد أن سمع مني حديثي حول الكتاب : لا تكتفي بتسجيل الملاحظات المتعلقة بموضوع رسالتك ، لكن فكري في كيفية تنزيلها على مسائل موضوعك ، حاضر يا شيخي سأفعل ، وأنا حقا أشعر بالرهبة ، أود أن أنجز عملا متميزا ، كما قلت لي بحسم : لن أقبل منك سوى عمل متميز ياصفية ، حاضر يا شيخي ، سأدعو ربي ليوفقني إلى ذلك ، وأن أجتهد وسعي ، وأن يمن علي بالفتح لأقدم شيئا لا أخذل فيه نفسي ولا شيخي ، وأنفع به الناس .. يافتاح ...

الاثنين، 19 مايو 2008

كل عام وأنا راضية

اليوم الاثنين 14/5كان يوم ميلادي بالتاريخ الهجري ، لم أتنبه لذلك إلا الساعة الثالثة من فجر الثلاثاء ، كما لم يتنبه أحد
ممن أحب إلى ذلك ،أتممت (35) عاما ،، حسنا كل عام وأنا (راضية ) ، كما كتبت العزيزة هبة وقد كانت اول من هنئني السنة الماضية في الساعة 12 من تاريخ ميلادي وفقا للسنة الميلادية،وهي لفتة فرحتني بجد

والآن بعد (35) عاما ، أجد أمورا كثيرة ، قد أنضجتها في داخلي السنون ، على مستوى التفكير ، وعلى مستوى التعامل الإنساني ، والأجمل أني بت قادرة على التعامل مع أمي -حفظها الله وجزاها عني خير الجزاء -بطريقة تجعلها ( راضية ) عني ، وأني اكتشفت أن الإصرار على انتزاع الحقوق بنفس متمردة حانقة ، يؤخر كثيرا الحصول عليها ، خاصة مع من يحبوننا ، ويخطئون طريقة تواصلهم معنا ، وتعبيرهم عن حبهم لنا ، نحتاج إلى عزيمة على الاستيعاب ، والتغاضي ، وخفض الجناح ، لننال سلاما نفسيا لا تعوضه كل حقوق الدنيا ، وننال معه حقوقنا وزيادة ، سكينة ومحبة وأنسا..

في ( 35) أنا مقبلة على أمور مهمة ، فالتتلمذ على يد الشيخ علي جمعة حفظه الله كان أملا ، أكرمني الله بتحقيقه الآن في مرحلة الماجستير ، التي أدعو الله أن يكرمني بتمامها على أحسن الأحوال وأنفعها ، لكن عوارض نفسية تحول بيني وبين كمال المثابرة

في ( 35) أمور كثيرة تحتاج عندي إلى مراجعة ، على المستوى الشرعي ، والإنساني أيضا، وأنا فيها حائرة ، أستلهم فتح ربي ,,

في ( 35) أحتاج إلى أن تظل بداخلي شعلة متوقدة ، تجعلني أكثر إنجازا ، في مكتبتي كتب ومجلات مهمة ، أكتفي بنظرة ( حب ) لها ، كل يوم ، لكنها لا تجعلني أتجاوز ذلك إلى قراءة متشوقة ، ملتهبة ، تجعلني أتمها ، فقط أجاثا كريستي تجعلني لا أترك رواياتها إذا شرعت فيها..

في (35) بين يدي كتاب تفسير النصوص في الفقه الإسلامي ، الذي لم أفلح في إتمام الجزء الأول منه ، وملل يتسلل إلي بعد كل بضع صفحات ، رغم حبي لموضوع الكتاب ، ولطريقة تناول الكاتب !

في (35) أشعر بمسؤولية أن أقدم لنفسي وللناس شيئا نافعا ، لأني أجد أن الله أكرمني حقا بما يمكنني من ذلك ، لكني أشعر بإحباط من كسلي ، وروحي المتراخية ...

في( 35) أدعو الله أن يعطيني حماسا كان قد من به علي قبل سنوات طويلة ، حماس قد جعلني أتفوق في دراستي ، وأتذكر ( الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى ) ، وأفرّح نفسي بكرم الله ..

في( 35) أجدني غير قادرة على كتابة سطور متماسكة ، لكني مع ذلك لا أريد أن تمر هذه المناسبة بدون كتابة ..

بعد (35) في هذه اللحظة أشعر برغبة في البكاء ، لا أعلم سببها .. وأشعر بقلق من موضوع البحث وخطته ، لست قادرة على التعامل معه ، وأشعر أني أريد سلاما كاملا .. وأجد أني أفتقد إلى ما يجعلني قادرة على فهم نفسي ، والحكمة في التعامل معها ، والإقبال بهمة على ما ينفعني ..

وبعد (35) أستغفر الله من قول بلا عمل ، ومن تقصير، ومن سوء خلق ، ومن كل ذنب علمته أو غفلت عنه ، وأستغفره من ظلم لنفسي أو لأحد من عباده ، وأسأله تعالى أن يتجاوز عني، ويرزقني صلاح النيات ، والتحلي بأخلاق الثقات ، والبركة فيما مضى ، وفيما هو آت، في عافية ، وأن يغفر لكل من عرفت ، وأن يكرم ، والديّ ، وأهلي ، ومشايخي ، وأحبائي، وكل من أحسن إلي ، أو أسأت إليه، كرما عظيما في عافية ، يبلغ به أعلى الدرجات، دينا ودنيا ، وأن يتجاوز عمن أساء إلي ، ويحجزه عن ظلمه ، ويهديه إلى سواء السبيل، وأن يرزقني رزقا لا منة لأحد علي فيه ، ولا تبعة يوم الحساب .. اللهم صل على سيدنا محمد صلاة ترضى بها عني وعمن يقرأ كلماتي هذه يا أرحم الراحمين ..

الحجاب من جديد

أعادني تعليق أ/ طارق المبارك إلى تدوينة مداولات في الحجاب ، والأمر يحتاج إلى أكثر من تدوينة عابرة، هذه بعض الروابط تناولت هذا الموضوع، وأرجو لمن لديه روابط أخرى تثري النقاش أن يضعها تكرما ، سيكون لي عودة إلى موضوع الحجاب بحوله تعالى ، ولو بعد حين .. الحجاب بين الدين والمجتمع / د. عبد الوهاب المسيري http://elmessiri.maktoobblog.com/635215/المسيري__الحجاب_بين_الدين_والمجتمع " ماظهر منها " أية معان تختفي خلف الحجاب وتنوعاته ومعاركه- عمرو عزت http://bosla.org/taxonomy/term/63 حجاب المرأة الحيثيات الحضارية والدلالات النصية – عبد الرحمن حللي . http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173364092002&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout فلسفة الحجاب بين رؤيتين- فاطمة حافظ http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1173695242778&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout

الجمعة، 16 مايو 2008

وجدت مصحفي

وجدت مصحفي بعد ثلاثة أيام من البحث ، وجدته في مكتبة الصالة ، شغالتنا العزيزة مريم وضعته هناك ، سامحك الله يا مريم ، اضطررت للقراءة في مصحف أهديته، بضم الهمزة ، لم أستطع الإحساس بذات الألفة التي أحسها مع مصحفي، عادة المصاحف التي تهدى لي أقرا فيها فقط سورة الكهف ، والأوراد غير اليومية، عدا المصحف الذي أهدتني إياه د. شادية وجدت مصحفي ، وتذكرت " من وجد الله فماذا فقد ؟ " ، وتوقفت عند أني لم أجده إلا عندما توجهت بكليتي إلى الله ، يا رب أريد مصحفي ، مشتاقة إليه حقا ، وأريد أن أبتعد معه ، ومع رسالتي ، ومع أهلي عما سوى ذلك ، سأبتعد عما سوى امتدادات مصحفي ( القطعية ) في حياتي ،فقد تعبت حقا ، أحتاج إلى مثل هذه الخلوة، وإلى التفكير في هدوء، لعل الله يكرمني بفتح من عنده ، يدبرني فيه بأحسن تدبير، ويجلو به عني كل كدر ، ويرزقني صفاء وهمة ورقيا وعطاء سخيا في عافية من الأدواء الظاهرة والباطنة ، الحسية والمعنوية.. يافتاح

الأربعاء، 14 مايو 2008

بيني وبين محمد

محمد ابن خالي وابن عمتي ، الفتى الصغير ، كبر ، ليصبح طالبا متفوقا في السنة النهائية في كلية الشريعة في جامعة دمشق،ما شاء الله ، حسنا لازلت غير مستوعبة أن محمدا الصغير أصبح شابا كبيرا ، ونتناقش سويا في أمور الفقه، بارك الله في محمد ، ونفع به ، وفتح عليه، وزاده علما وخلقا وأدبا
عمتي حماس والدة محمد ، لها فضل علي كبير ، ليس فقط في أنها كانت تساعدني دائما لا سيما في الثانوية العامة في الرياضيات والفيزياء، ولكن لأنها كانت دوما تستوعب أسئلتي الكثيرة المزعجة أحيانا لأستاذاتي لأنها كانت تبحث في أصل الفكرة ، كانت عمتي تستوعبني ، وتصبر علي، وتحاول مناقشتي ، والتوقف عندما لا تجد ما تجيب به ، فكانت مذاكرتي على يديها ، تشحذ ذهني ، وتشعرني بمتعة حقيقية ، لا سيما مع الدلال الذي كانت تدللني به ، تستيقظ قبلي ، لتجهز الفطور ، لنبدأ بعدها في المذاكرة ، والآن بعد سنوات طويلة ، تتألق عمتي دوما في درس الأربعاء ، بملاحظاتها الذكية ، وفهمها العميق ، وأسئلتها التي تجعلني أتامل أكثر، لا سيما مع وقفاتها في دلالات الآيات ، بارك الله في عمتي ، وخالي الطيب ، وأبنائهما ، ورزقني برهم جميعا بيني وبين محمد دار منذ قليل الحوار التالي ، وأنا أنقله هنا- بعد استئذان محمد طبعا- إثباتا لمداولة ، أرجو أن تنفعني ، وتنفع القارىء: mohmmed ali: قبل أشهر سألت د.البوطي عن أن الله تعبدنا بالظن فكيف يسوغ بعد ذلك تقليد القول الضعيف مع اعتقادنا أنه مرجوح؟ صفا: اها صفا: ماذا قال mohmmed ali: انت ايش تقولين؟ mohmmed ali: من جد صفا: من الذي يعتقد أنه مرجوح ؟ العامي ؟ بمعنى ؟هل هو ضعيف باعتبار قول العالم أم باعتبار فهم العامي ،هو ضعيف باعتبار العالم الذي ضعفه فيما أفهم ،وعليه فالعامي أو من لم يتأهل للترجيح ، الأقوال عنده متوازية ،مادامت ليست شاذة وعليه له أن يقلد ،هذا فهمي ،والله اعلم صفا: ومن زاوية تانية ،القول الضعيف قد يكون له مرجح ،وهو حاجة الناس وواقعهم ،وهذا معتبر، فيقوى لأجل ذلك، والله أعلم . صفا: ماذا قال لك الشيخ؟ mohmmed ali: بالأول أجاب الشيخ صفا: الحمدلله صفا: ماذا كانت عبارته؟ mohmmed ali: قال إن الناس رجلين:مجتهد متعبد بظنه واجتهاده لايجوز له أن يخالفه mohmmed ali: وعامي ليس عنده القدرة على الاستنباط ولا الترجيح وما يظنه من أرجحية قول على آخر لا عبرة به لأنه غير معتمد على أدلة أو أمارات.بالمعنى من كلامه. صفا: محمد مارأيك بالقول التاني؟ mohmmed ali: هو داخل في ترجيح المجتهد والا لا؟ صفا: القول الثاني من جهة المجتهد بمعنى لما يفتي به ،رغم أنه لا يعتقده ،فانه يفتي به لمرجح ،وهو حاجة الناس ورفع الحرج mohmmed ali: بس ما يكون من باب المصلحة ويرى أنه الأقرب لحكم الله في الظرف المعين؟ mohmmed ali: يعني ايش انه مايعتقده في كلامك؟ صفا: ايوة ماله؟ صفا: بمعنى أنه لولا الظرف المعين ،فانه كان يعتقد ان حكم الله كذا ،لكن لأجل هذا الظرف ،يترجح غير ما يراه mohmmed ali: طيب ضمن الظرف يرى ما افتى به هو حكم الله؟ صفا: نعم mohmmed ali: هو من الاجتهاد صفا: بس هذا وجه ، هذا لو تكلمنا في الفتيا ،لكن الفكرة أننا لو تكلمنا من باب الحكم ،بمعنى ان الأقوال تعرض على العامي وهو يختار بينها ،هذا مسلك اخر،أتصور أن مستنده هو أن من يعتقد من العلماء أن قوله راجح فهو يقول بذلك ، على أنه راجح عنده ، لكنه لا يجزم أنه راجح قطعا ، وعليه ، فإن القول الذي يراه ضعيفا قد يكون هو مراد الله ،فيترك للعامي الاختيار من أقوال العلماء ،وهذا فيما أتصور مبنى الخلاف في مسألة ، هل الظاهر من النص ظاهر ظنا أم قطعا؟ صفا: والله أعلم mohmmed ali: طيب المسألة تحتاج بالنسبة لي إلى نظر صفا: أنا أيضا

أدب

فتحت كتاب الأربعين في أصول الدين للإمام الغزالي ، فإذا يدي تقع في فصل يتحدث عن الكبر ، فأتوقف وأتأمل ، لماذا شعرت بالضيق من مشورة شيخ لي ، لإشارته علي ببعض الكتب أرى أني قد تجاوزت الوقوف عندها ، فتأملت أن شيخي يود أن ينبهني إلى أن النفع قد يكون فيما لا نحسب ، فلا نستصغر من المعرفة شيئا ، فرب فكرة قد تنير لنا طريقا ما ، ثم توقفت عند إرشاد شيخي لي في بعض الأمر ، وقد كنت توقفت نفسيا في قبوله ولم أصرح به ، فحمدت الله أن وفقني إلى الصمت حينها ، تأدبا مع الشيخ ، فلما تأملت كلامه ، فتح الله علي بإدراك مقصد شيخي ، وفي الأدب خير كثير ، لو وفقنا الله إليه .. وهل توفيقنا إلا بالله ، يهدينا إلى الخير ، ثم يثيبنا عليه ، من غير حول منا ولا قوة .. جزى الله عني مشايخي خير الجزاء ، ورزقني كمال الأدب معهم في رضا الرحمن .. ومن يقرأ سطوري هذه فلا ينساني من دعوة صالحة بالفتح والسداد وعلو الهمة وتمامها

لا تلتفت إليها

هناك أمور توقفك عندها يستغرق وقتك ومشاعرك ، ولو تجاهلتها ، لجاءت إليك ، بعد حين ، توضح لك ما خفي عليك من قبل ، بل ولو لم تأت ، فإنك تكون قد حفظت نفسك ، من هدر ، ورهق ، أنت أولى باستثمارهما فيما ينفع

الاثنين، 12 مايو 2008

حول الطريق إلى التراث .. مقدمات معرفية

حول الطريق إلى التراث .. عرض لكتاب فضيلة الشيخ علي جمعة .. أرجو أن أكون وفقت في تقديمه ، نشر لي العرض على الرابط التالي في إسلام أون لاين http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357452149&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout

سكينة

تتضح كثير من الأمور لديك ، فتشعر بسكينة عجيبة تغمرك ، وتشعر بالامتنان لربنا لأنه أكرمك بصداقة جديدة ، تجعلك أكثر قدرة على فهم ذاتك ، وبالتالي ضبط إيقاعات تواصلك معها ، ومع من حولك ..شكرا لك ياصديقتي، ويا رب أكون لك كما أنت لي رضا وسكينة.. والآن .. لا وقت لدي حقا ، لا بد أن أنهي كتاب الدكتور محمد أديب صالح في موعد أقصاه الأربعاء ، سأفعلها بتوفيقه تعالى

الأحد، 11 مايو 2008

شكرا د. خلدون

من العلماء الذين تواصلت معهم قليلا ، وأفدت منهم كثيرا فضيلة الشيخ د.خلدون الأحدب ، وهو عالم جليل من علماء الحديث، على طريقة السلف في التلقي ، يدرك ذلك كل من أخذ عنه ، تمكنا في العلم ، ورقيا في الخلق ، حفظه الله ، وثبته ، عندما كنت أحضر كمستمعة في جامعة الملك عبد العزيز ، كنت أحضر له بعض المحاضرات في مصطلح الحديث، فيبهرني علمه وفضله ، وعندما كنت أقوم ببحث مسألة قصر الصلاة في السفر عند المالكية ، كنت أرجع إليه في تخريج الأحاديث ، و الحكم على الرجال، فكان يعلمني إلى أي الكتب أحتكم إذا اختلفت أقوال العلماء في أحد الرواة ، وكان صبورا ، وبي رحيما شفيقا حفيا، أذكر أنه أهداني أيامها رسالته الدكتوراة في تخريج زوائد تاريخ بغداد ، وهو عمل ضخم في عشرة مجلدات ، ويظهر لك فيه تمكن هذا العالم الفاضل الآن هو عميد الجامعة التي انتسبت إليها لبرنامج الماجستير، وقد تذكرني بعد كل تلك السنوات الطويلة ، ثمان سنوات تقريبا ، إذ كنت أتصل به بعد عودتي من المكلا ، عندما كنت أدرس في جامعة الاحقاف ، لكني توقفت عن ذلك في السنة الثانية تقصيرا مني، عفا الله عني، قال لي: عندما قرأت مقالاتك ، قلت هذه هي ابنتي ، دمعت عيني تأثرا ، دمعة أفلحت في منعها من تجاوز عيني ،وانتقد أيضا بعض ماكتبت انتقاد العالم المربي ، وسأكتب عن ذلك يوما، حدثني في المقابلة الشخصية عن أن الله يقبل من العمل أحسنه ، وأصوبه ، وأرشدني إلى أن أحرص ليس فقط على الصواب بل على الأصوب ، يارب ارزقني توفيقا أقتدر به على ذلك في عافيتك من كل بلاء ظاهر وباطن ، حسي ومعنوي
والآن أحسست أني أريد أن أكتب عن د. خلدون ، وأقول له شكرا، فقد أوصاني أن أقرأ كتاب ( تفسير النصوص في الفقه الإسلامي ) للدكتور محمد أديب صالح ، رسالة دكتوراة من مجلدين ، أحببت الكتاب جدا ، قوي العبارة ، في سلاسة ، ومثير للأسئلة ، ومتماسك البنيان ، أقرأ الان في الجزء المتعلق بتفسير النصوص في القانون ، جميل جدا ، لابد أن أكتب عن هذا الكتاب إن شاء الله بعد أن أتمه ، الكتاب كبير كما قلت لكنه شيق جدا ، و لا بد أن أكتب أيضا عن عمل الدكتور خلدون في زوائد تاريخ بغداد ، وكتابه المهم : أثر علم أصول الحديث في تشكيل العقل المسلم ... يارب ينفعني بكل ذلك ، وأظل على اتصال مع الدكتور خلدون في أدب يمكنني من الانتفاع به ، ويجزيه عني خير الجزاء ..الحمدلله

الجمعة، 9 مايو 2008

أحب ارتباكاتي

أحتاج حقا إلى الهدوء لأني بت أتصرف بارتباك على مستوى التفكير والفعل ، يكلمني شيخي ظهرا ، بعد رسالة مني في يوم سابق بأني مستعدة للاتصال به في أي ساعة من الليل اوالنهار يحددها هو ، فإذا بي أرد على اتصاله ، لا لم أرد ، أرتج علي تماما ، شعرت فجأة أن ظلاما يغطي عقلي، ضغطت زر التشغيل في اللاب توب لعل قراءة الخطة تسعفني ، لكن اللاب توب تنح هو التاني، لا اعلم لم ، لم يفعلها قبلا ، وجدت نفسي أقول لشيخي : اعذرني ياشيخ أنا كنت نائمة ، أكلمك بعد أن أصلي الظهر ، طبعا اعتذر ، وأجل الموعد إلى العاشرة مساء ، وله الحق في ذلك لست دائما هكذا ، فأنا في حالات هدوئي، أكون متماسكة ، وأحسن التواصل ، لكن يبدو أني لم أتعامل أساسا مع فرحتي بقبول الشيخ لطلب إشرافه علي، كان أملا بالنسبة لي أن يقبل ، وحلما ، ظللت أدعو لأجله ، فلما تحقق ، لم أستوعبه نفسيا بعد ، لكن ما يريحني قليلا أن شيخي يعرف طبيعتي العاطفية ، ولن يلومني ،وهو أيضا شخص طبيعي ، مش ( متنشي يعني ) ، و لا أجد نفسي متكلفة معه أبدا ، لكن حقا هو لم يعرفني في حالة استقراري النفسي ، سأستعد لمحادثة العاشرة بإذن الله بشكل جيد ، بحيث أعرض ما توصلت إليه من أفكار ، وما يطوف برأسي من إشكالات وتساؤلات ، بشكل هادىء ومطمئن
ليس هذا هو الارتباك الوحيد هناك ارتباكات أخرى ، كلها تداخلت لتشكل هذه الحالة ( التنحة ) لدي، لا بأس ، قرأت مرة أن الإنسان لا بد له أن يتعلم كيف يحب ارتباكاته مرحليا، لأنها جزء من طبيعته ، يلومها قليلا ، لكن يحبها ، ويأخذ بيدها إلى الهدوء ، لتتلاشى .. والدعاء الدعاء..

الخميس، 8 مايو 2008

مبرر

نستطيع ببساطة أن نتحدث عن مواقف نبيلة ، ونصف بها مواقف جيدة عادية ، ربما هذا الوصف المتضخم ، يعطينا مبررا للتقاعس عن اتخاذ الموقف الجيد ، الذي لا يوصف بأكثر من أنه موقف جيد

القوة لنكتمل

لست قادرة على التفكير بذهن صاف ، يشغلني أمر الأحلام غير المكتملة ، استوقفتني أنغام في ( ما بتعلمش)، لكني أفكر أن طريق اكتمالها يبدأ من نقصانها ، لأن نقصانها يجعلنا أكثر دأبا ، وأدبا ، تواضعا ، وتهذيبا للنفس
ما بتعلمش أغنية من الأغاني الجميلة لأنغام لحنا ومعنى ، الأحلام غير المكتملة تهبنا قوة حقيقية ، حين يأتي وقت اكتمالها ، هكذا علمتني حياتي التي تتأرجح بين الأحلام غير المكتملة ، والمؤجلة ، وهذا اقتران لا يفيد المغايرة ، فهي مؤجلة لتكتمل ، أقرن هنا عدم الاكتمال بالتأجيل، ولا سبب منطقي لذلك إلا رجائي أن تكتمل في زمنها المؤجل ، لتأتي في حينها ناضجة قوية ، محملة بهبات دقائق الانتظار
لكن الحلم ليستحق الاكتمال ، لا بد أن يكون نقيا كالبلور ، صافيا كغيمة ربيعية ، إذن الأحلام المؤجلة ، تحتاج منا إلى سعي ليس فقط لتحقيقها ، لكن لتحققها بكمالات الفضل. وما لنا سوى ربنا ، نسأله القوة على السداد
والقوة لنكتمل نحن نقاء وصدقا وفضلا وإن تأجلت أحلامنا غير المكتملة

الثلاثاء، 6 مايو 2008

وحدي معك .. يارب

أن تكون صادقا مع نفسك والآخرين ، هو امتحان تكشف المواقف عن صعوبته ، ليس الأمر سهلا دائما كما كنت أظن قبلا ، أو حتى من الممكن اتخاذ تصرف حاسم فيه وفقا لمبادئك ، الأمر ليس سهلا أبدا، كيف يمكن التعامل مع النفس حينها ؟ واجهتني الأيام الفائتة مواقف أراد الله فيها أن يختبر قيمي ، أفلحت في بعضها ، و عندي عزم حقيقي على أن أنجح في جميعها ، الأمر ليس فقط له تعلق بحقوق الآخرين ، لكن بتقدير المرء لذاته، لأنه التزم بما يعتقد أنها قيم صحيحة أو حتى مرضية بالنسبة له ، بضم الميم في ( مرضية) ، قد يكون الأمر نفعيا بشكل ما ، كما أشار أخي أحمد نصر في تعليقه على ( الزواج السري إشكالات المنهج والواقع ) .. عادة يستعين المرء بأصدقائه المقربين ليتدارس معهم ما يقلقه ، ويحتاج فيه إلى مشورة ، والصديق هو من صدقك لا من صدَقك . شيختي د. شادية , وصديقتي وأستاذتي وزيرة ، شخصيتان في حياتي ، أجد البركة في استشارتهما ، أنا بهما أغنى وأرقى ، لكن بعيدا عن البعد الشخصي ، استشارة آخرين تثق في حكمتهم وقيمهم ، يجعلك أكثر فهما لأبعاد قضيتك ، كما يعينك على اتخاذ قرارات موازنة إلى حد كبير ، ومهما كان رأيهم مخالفا لك ، فالتفكير فيه بروية ، يجعلك تفكر بشكل أعمق ، وتصل إلى نتائج أكثر تعقلا.. قبل أيام ظللت يوما كاملا أعاني من آلام في البطن ، وانقباض شديد في الصدر ، لأني كنت أرفض رأيا أشار به علي بعض من أثق به ، بعدها توجهت إلى الله عز وجل ليلهمني رشدي ، فلما سلمت أمري إليه ، وفوضت تدبير حالي إلى لطفه بي، جاءني الكرم الرباني من حيث لا أحتسب ، وعرفت بركة رأي شيختي حفظها الله . وفي التسليم خير كثير كما قالت شيختي. لكن .. ليس كل الأمور تجد فيها معينا من البشر ، هنا ك أمور تشعر ولكأن الله يريد أن يجعلك فيها خالصا له ، حينها تحتاج إلى أن تتحرى أداء الفرائض لا سيما المتعلقة بحقوق العباد على وجهها الأكمل ، وتلتزم السنة في البكور ، بعد نوم جيد ، ثم تخاطبه ، هو أنيسك حقا ، وهو اللطيف بك حقا ، وهو الفتاح العليم ، الخبير الكريم ،، ومع هذه الاستعانة تلتزم الصدق في أمرك كله ، فلا تدعي منزلة لم تبلغها ، ولا تعد بما لا تستطيع الوفاء به ، بما تعلمه من حالك وضعفك ، وتجاهد نفسك لتنتقل من الحد الأدنى إلى الحد الأعلى ، وإذا استعنت بالله ، فهل تراه يخيبك ؟ حاشاه ، وهو الكريم المجيب
اللهم إن في تدبيرك ما يغنيني عن الحيل ، وإن في كرمك ما هو فوق الأمل ، وإن في عفوك ما يمحو الزلل ، اللهم فبقوة تدبيرك ، وكمال كرمك ، وعظيم عفوك ، وسعة حلمك ، صل على سيدنا محمد وآله ، صلاة يكون من بركاتها صلاح الحال ، ومن نفحاتها حسن المآل ، وارزقني بها الرقي في مدارج التقى والعلم والكمال ، ولا تجعل لي التفاتا إلا إليك ، ولا زلفى إلا لديك ، اللهم كما صنت وجهي عن السجود إلا لك ، فصنه عن الحاجة إلا إليك ، اللهم تمم علينا النعم ، وفرحنا في عافية بمحض الجود والكرم .

الاثنين، 5 مايو 2008

أنا والاشتقاق وهواك

أهوى أصول الفقه ، وأعتقد أنه ساهم في بناء جزء مهم من طريقتي في التفكير ، تذكرت أني حفظت كتاب الشيخ عبد الوهاب خلاف عن ظهر قلب أيام دراستي في المعهد الشرعي قبل الجامعة ، كنت أتبع هذه الطريقة ( الحفظ عن ظهر قلب) أيام المعهد لأني كنت أجد أن لغتي عاجزة عن كتابة إجابات متماسكة في الفقه أو الأصول أو التفسير، فلا مناص من الحفظ إذن ، وأعتقد أن الحفظ نفعني لاحقا ، لكن لا أعد نفسي درست أصول الفقه حقا إلا في الجامعة على يد شيخي الدكتور أبي بكر الخضر يعقوب ، كان الرجوع إلى المراجع الأصلية ، أهم ما يميز استفادتنا منه ، لأنه كان يدرسنا بروحها ، كانت أياما ممتعة حقا ، وأفكر الآن أن متعتها في كونها أصلت فينا منطقية في التفكير ، وأثارت لدينا الكثير من الأسئلة ، كانت بداية جيدة حقا، فالحمد لله هذه الأيام أعود إلى أصول الفقه مع كتاب الأستاذ الدكتور محمد أبو النور زهير ، الذي يذكرني بطريقة دراستنا في الجامعة ، ورغم نصيحة الدكتور محمد عبد اللطيف البنا بقراءة كتاب أصول التشريع الإسلامي للدكتور علي حسب الله بدلا عنه أو قبله ، إلا إنني حقا لم أستطع مفارقته، لاسيما أن كتاب د.علي حسب الله قد مررت على بعضه في مرة سابقة،ورغم النوم الذي يكتسحني كلما قرأت بعض الساعة ، لكن هو سجال بيني وبينه أعني النوم ، ولا بد لي أن أتم بتوفيق الله الاشتقاق والترادف والاشتراك اليوم ، لأتم الجزء الأول ، لأبدأ غدا في الجزء الثاني .. والله المستعان ..

الزواج السري إشكالات المنهج والواقع

ضمن ملف الزواج السري في إسلام أون لاين ، كانت مشاركتي بهذه المقالة التي كتبتها للباحثين المتخصصين ، ومن ثم كانت لغتها معقدة بعض الشيء كما علقت أختاي فاطمة وآلاء ، وعلق أحد المشاركين ، وجعلني أفكر هل إسلام أون لاين هو المكان المناسب لنشرها ؟ أعتقد نعم ، ليس فقط استكمالا لملف طرح هذا الموضوع ، ولكن لأن إسلام أون لاين محط أنظار الباحثين كما غير المتخصصين والله أعلم ... وهذا رابط المقالة http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357231680&pagename=Zone-Arabic-AdamEve%2FAEALayout