الخميس، 30 سبتمبر 2021

الرحلة إلى الله.. قواعد مقررة وأولويات مرتبة

 

الرحلة إلى الله.. قواعد مقررة وأولويات مرتبة

قراءة في كتاب: إيضاح أسرار علوم المقربين

 

                                                                 

تمر بنا أزمان  ننعم فيها بسلام الحياة المستقرة .. والعلاقة الهادئة مع النفس والحياة.. ولعله هدوء ينتقص من حيث لا نشعر من تحققنا بواجبات وقت غابت عن بصيرتنا  .. وكمالات قلب وسلوك غفلنا عنها لأن الدعة والراحة قد استغرقتنا ..

ويأبى الله الحكيم اللطيف الخبير أن يكلك إلى نفسك .. فيكرمك بآلام وجدانية أو تشوشات نفسية  تأخذ بيدك إلى عالم جديد من الوعي بذاتك.. وتقودك إلى أن تحرث أرض روحك لكي تكون في حالة اتساق وإشراق ترضى عنها ..

إنها الأسئلة التي تقلق وجدانك . وتستفز كل حسك المعرفي ..معرفتك بنفسك..     وما  تحتاج إليه لتسكن وتطمئن .. وكيف تصل إلى علاقة متوازنة معها ومع الناس والحياة ليكون سيرك فيها على بصيرة و هدى : قال  تعالى: ( أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمّن يمشي سويا على صراط مستقيم ) . الملك : 22.

في نور هذه الأسئلة كتبت سطور هذه المقالة عن كتاب يقدّم رؤية واضحة لما يحتاج إليه المسلم ليستقيم حاله فيما فيه صلاح دينه ودنياه .

" إيضاح أسرار علوم المقربين" كتاب ألفه الإمام محمد بن عبد الله العيدروس المولود في تريم في حضرموت عام 970هـ و المتوفى في بندر سورت في الهند عام 1031هـ والكتاب يتناول مسائل تتصل بعلم الفقه، و علم التزكية، وعلم النفس ، وهذه المسائل تتكامل وتتسق لتقدّم للمسلم نموذجه الخاص معرفيا وأخلاقيا وسلوكيا  بما يجيب عن قلق أسئلة الهوية التي قُدّر لكل إنسان  أن ينال نصيبه منها .

أولويات مرتبة :

غاية الإمام العيدروس من تأليف الكتاب هو الأخذ بيد القارىء إلى طريق القرب من الله، وهو يقدّم للمسلم خطة واضحة ترتب أولويات الطريق . ثم إنه يؤكد على أن اتباع هذه الخطة ليس اختياريا، وإنما هو جار على قواعد مقررة ، وتجاهلها يدل على فساد دين صاحبها ، يقول : " فقد يكون القلب عاصيا، والجوارح طائعة...فعصيان الجوارح أهون من عصيان القلب "،  و يحدثنا عن هؤلاء الذين يتصدّقون بالمال الكثير ولا يقومون بما وجب عليهم من نفقات ، والذين قد يحجون مرة بعد مرة ويدفعون أموالهم في حج النفل وهم يعلمون أن من المسلمين من هم أهل ضرورات فقرا وحاجة فلا يسدون خلتهم .. يضرب هذه الأمثلة ويقول إن هذا الخير لا يصدر عن قلوب صالحة، لأن القلوب الصالحة تحث أصحابها على عبادة الله وفقا للشرع لا انقيادا لهوى نفوسهم . ومن هؤلاء من يحسنون إلى الأباعد بطيب الكلام والفعل والمواساة والجبر ويحرمون زوجاتهم أو أقاربهم من كل وصل معنوي ومن كل احترام وجبر وإنصاف وإكرام .

والطريق الذي يقرر الإمام العيدروس أن علينا سلوكه أهم ما يميّزه أنه طريق يجعلك قادرا على الأنس بنفسك، ورفقتها كصديق، ولكأن ذاتك تكون خارجة عنك، تجالسها وتجالسك، وتقضي معها وقتا مثمرا ولو صمتا دون أن تشعر بغربة أو شتات.

اعرف نفسك تعرف ربك ..                                                               

هذا الطريق قوامه هو أن تعلم أن سبيلك  إلى معرفة ربك هو معرفة نفسك، لأن الطريق إلى الله يبدأ بتزكية القلب وتطهيره من الأخلاق السيئة، وتحليته بالأخلاق الحسنة،  وعلامة ذلك قلب تسكنه الرحمة بعباد الله، تسكنه الرحمة بكل أحد ، يرحم نفسه فيكرمها   ولا يظلمها، ويرحم الناس، كل الناس، فيألم لألمهم، ويفرح لفرحهم، ويوفيهم حقوقهم، ويكرمهم . وكلما تمكنت الرحمة من القلب كان القلب إلى الله أقرب.

يحدثنا الإمام العيدروس أن تطهير القلب من الكبر والعجب والحسد والشر هو من فرائض الدين ، وكما فرض الله على المسلم عبادات ظاهرة ، فقد فرض عليه أن يطهر قلبه من كل خلق ذميم ، ويؤكد الإمام العيدروس على أن المسلم ينبغي له ألا يشتغل بنوافل العبادات إلا بعد أداء فرض إصلاح قلبه، لأن النوافل من ذكر ونحوه لا تنوّر إلا القلب المطهر ، وأثرها ضعيف على القلب الفاسد ، ولعل فقهه في هذه المسألة أن صاحب القلب الفاسد تزيده النوافل تباهيا بتدينه، وإمعانا في العجب ، والكبر، وينخدع الناس بكونه من أهل الدين، وهو فاسد الديانة . والإمام العيدروس هنا يوافق ما قرره الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين في كتاب: "آداب العزلة "من وجوب المخالطة ليختبر الإنسان أخلاقه ، ويهذبها، فالعزلة لا تكشف أخلاق المرء . يقول الإمام الغزالي: ( فكل مجرّب في الخلاء يسير) و ( لا خير في عزلة من لم تحنكه التجارب ).

يقول الإمام العيدروس: " الفطن ذو التمييز الذي يحكم أعماله إحكاما لتستقيم أموره، وتنصلح شؤونه، فأول ما ينبغي للعبد أن يعنى به في سلوكه تزكية نفسه وتهذيبها ، وتهذيب أخلاقه لكون هذا عند السالك مقدما على الإكثار من نوافل العبادات من صلاة وصيام ونحوهما ، إذ لا ينبغي للعبد أن يتوجه إلى الله تعالى بقلب دنس ، ونفس غير زكية، فإنه يتعب نفسه في أمور ربما كان عاقبتها أن يرجع القهقرى ." .

ونجد في الكتاب بعض توضيح لطريقة تطهير القلب من بعض الأمراض كالكبر لكن دون تفصيل واسع ودون تقص لعلاج جميع ما يفسد القلب من أمراض. ولعل الإمام العيدروس أراد أن يقدّم خطة عامة توجه المسترشد إلى الكتب التي توسّعت في بيان علاج أمراض القلوب ككتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي ، وكذلك أي كتاب يتوصل به المرء إلى مقصوده في تطهير قلبه من الأخلاق الفاسدة ولو كان كتابا معاصرا فالحكمة ضالة المؤمن .

جبر القلوب :

يرتب لنا الإمام  العيدروس طريق السير إلى الله بالقيام بالفرائض، فريضة القلب بتطهيره من الكبر والعجب، وتحليته بالتواضع، والرحمة بعباد الله ، والتعاطف معهم ، والفرائض المتعلقة بالعبادات الظاهرة ، وترك المحرمات، ثم إنه يجعل الإحسان إلى الفقراء،          و إطعامهم ،والقيام بمساعدة المحتاجين، وجبر القلوب المنكسرة، مقدما على نوافل العبادات من الصلوات والذكر، بحيث إن الإنسان لو اشتغل بقضاء حاجات الناس عن النوافل فهذا الواجب في حقه . ونجد أن الإمام العيدروس يفرّق بين عبادة الغني وعبادة الفقير ، فيجعل عبادة الغني بعد تطهير القلب والقيام بالفرائض الظاهرة هي الإحسان لأهل الحاجة ، وعبادة الفقير بعد الفرائض القلبية والبدنية هي النوافل والذكر .

        أقول : وقد يشترك الفقير مع الغني في العبادة المتعدية في الإحسان المعنوي للناس، في الاستماع للمهمومين ، وجبر خواطرهم بطيب الكلام ، والمشورة الصادقة المخلصة .

        ثم إن الإمام العيدروس يذكرنا هنا بملمح مهم وهو أن التساهل في ارتكاب المحرّمات يفسد القلب من حيث لا يشعر صاحبها، فإذا فسد القلب أظلمت البصيرة، فإذا أظلمت خبط صاحبها خبط عشواء ، فنجده يعبد الله وفقا لما يمليه عليه هواه ولو نُبّه إلى مخالفته الشرع فإنه يصدّ مستكبرا ، وقد يستكثر من أعمال البر ونفسه غير زاكية، لأنه أهمل تأسيس أعماله على التقوى ، فيقدّم من الطاعات ما شأنه التأخير، ويؤخّر ما شأنه التقديم ، ويحرم نور الرحمة وتجلياتها في العدل مع النفس والقريب والبعيد .

        أقول: لاحظ أنه قرن ارتكاب المحرّمات المفسد لدين صاحبه وقلبه بكون ذلك على سبيل التساهل من غير أن يحضر في قلبه الحياء من الله، وطلب الهداية ، والسير في طريق التوبة.

 

القلب والفكر :

هذه الرؤية الواضحة التي يقدمها الإمام العيدروس لفقه التعامل مع النفس والناس، هي مصدر ثراء داخلي، ورؤية معرفية واضحة، إنه يحدثنا أيضا عن التفكر عبادة للقلب:            "ولا ينبغي للعبد أن يجعل أفكاره مهملة ، ويضيعها في غير فائدة ، فتعود أفكاره حينئذ عليه لا له، كما نقل عن علي بن أبي طالبكرّم الله وجهه- أنه قال : الفكر في غير حكمة هوس."

وقال : " لأن الإنسان إذا لم يكن على بصيرة في أموره أوشك أن يتحيّر ، فربما أدت به الحال إلى الانحطاط والانعكاس، فينبغي للإنسان أن يراعي سرّه، ولا يزال محافظا على وقته، فلا يترك قلبه شاردا خاليا عن فكر يستخرج به المعارف والعلوم."

أقول : والفكر عبادة إذا نويت به شغل قلبك بما ينفع ، وعمرت قلبك بفكر  يشغلك عن أمر حرام أو مكروه أو يزيدك معرفة ويرقيك أخلاقا أو علما .

ذكاء عاطفي:

        وفي الكتاب تقريرات يصح أن نصنفها في عصرنا ضمن المسائل المتعلقة بالذكاء العاطفي كتفريق الإمام العيدروس بين الذكاء الذي يقود صاحبه للفضيلة، وبين الخبث الذي يقود صاحبه إلى الشر والكيد والأذى .

فيجعل الأول نابعا من العقل الذي يقود صاحبه لحسن التمييز بين الخير والشر، بل وبين أهون الشرين ، وخير الخيرين . ويجعل الثاني وهو الخبث ناتجا عن إدراكات حسية تطبع عليها النفس، كالحيوانات الخبيثة، ويقول إن الخبث لا يصدر عن عاقل، لأن العقل ينور قلب صاحبه ويجعله محبا للفضيلة، تسكن الرحمة قلبه، ويأبى الظلم ، فلا يظلم نفسه ولا يظلم غيره.

        يقول الإمام العيدروس : "وهذا الخَبُّ- أي الرجل الخبيث- عند العقلاء في النقيصة بمنزلة البليد الأبله، الذي لارؤية له ، فهو في مقابلة الأبله، إذ الخِب والبلادة طرفا نقيصة والعاقل متوسط بينهما، وقد عرفت أن خير الأمور أوساطها. فهذا الخَبُّ قد يكون ذا علم وهيئة، وترى الناس يسترذلونه ويستحقرونه ، لخلوه من إشراق نور العقل ولكونه قد فاته الأصل وهو التحلي بلباس الخيرية، وترى العاقل الخيّر ربما كان قليل العلم، والناس يبجلونه ويعظمونه، لإحساس الأنفس بما عنده من تنوير الباطن وسلامة القلب ، وقد قيل : إن الخَب شريك المغفل ، إلا أن الخَبّ أسوأ حالا وعاقبة. " .

        ويحدثنا الإمام العيدروس عن أن سلطان العقل إذا ظهر على الإنسان جاءته الصفات الحميدة ، والأخلاق المرضية ، والطباع الكريمة، من صدق القول، ونزاهة النفس، والوفاء بالعهود، والنظر في العواقب، وحب معالي الأمور، والحياء والبشاشة، وكتمان الأسرار والمداراة، والصبر عما تدعو إليه النفس من سفاسف الأمور .

        ثم يذكر الإمام العيدروس أن العقلاء تتفاوت عقولهم ، وأكملهم عقلا من أمورهم محكمة حزما وتيقظا وفطنة وتحفظا ، وهؤلاء يكونون أهل هيبة وسلطان على النفوس ، وينقل عن المغيرة بن شعبة قوله عن عمر بن الخطابرضي الله عنهما  : " كان عمر بن الخطاب -–رضي الله عنه- أعقل من أن يُخدع ، وأكرم من أن يَخدع" .

ويحدّثنا الإمام العيدروس عن أهمية تنظيم أفكارنا والوعي بمشاعرنا قبل التحدث، فنجعل ألسنتنا وراء قلوبنا، ولا نقل شيئا حتى نزنه بميزان العقل . يقول: " واعلم أن تأثير الكلام في نفس السامع على قدر إصداره من نفس المتكلم، فإن كان الكلام صادرا عن قوة نفس أثّر في السامع تأثيرا قويا، وإن كان صادرا عن ضعف نفس أثّر في  السامع تأثيرا ضعيفا، فلأجل ذلك ينبغي لكل أحد أن يعتبر حال نفسه قبل إصدار الكلام ، ليصدر كلامه عن نفس ساكنة. " .

كما أنه ينبه إلى مسألة نفسية مهمة تتعلق بالتعامل مع من تبغضه لسوء أخلاقه، يقول: " واعلم أن من ينفر قلبك عنه أن عنده من المقت لك مثل ما له عندك فإن قدرت فارغب عنه، وإن لم يمكنك، واضطررت إليه فتعمل – لعلها فاعمل – في صلاح قلبه لك بإصلاح قلبك له ، كما قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- : " احصد الشر من صدر غيرك بقلعه من صدرك " . وطريق ذلك أن تمثل لنفسك شيئا من محاسنه ، لأنه لا يخلو الإنسان من مكرمة ما ، وإن قلّت وخفيت مثل سخاوة نفس، أو شجاعة، أو حميّة ، فإن هذه الصفات كثيرا ما تقع في ظلمة الناس وجبابرتهم ، ثم تناسى خصاله الذميمة ، وأبعد إحضارها من خيالك ، ليصير ميلك إليه مألوفا، فإنه إذ ذاك يميل قلبه إليك بحسب ما صلح له من قلبك ، لأن النفوس تطالع النفوس، ويحس بعضها بأحوال بعض فهي سريعة التقلّب تختلف عليها الأطوار."

والإمام العيدروس هنا يرشدنا إلى هذه الطريقة في التعامل مع وجوب الالتزام بالإطار الأخلاقي العام الذي أكد عليه مرات في ثنايا الكتاب وهو أن المسلم معتدل في أخلاقه ، يعامل الناس بالحسنى والحكمة معا بما لا يضيّع الحقوق ولا ينتهكها  .

قلوب منوّرة :

        أراد الإمام العيدروس بكتابه الكريم هذا أن يقرب قارئه إلى ربه ، وأن يصل به إلى حال يكون فيه مع نفسه على وصف الاعتدال فيكون مع لينه ورحمته ثبتا صبورا قائما بالحق فيما له و عليه، وإلا ضيّع الحقوق.

وأراد كذلك أن يكون حال قارئ هذا الكتاب مع الناس على وصف الرحمة بهم ، والمداراة لهم، والإحسان إليهم، والستر لأحوالهم، وعدم الطمع في تغيير جبلّاتهم ، فإن :" نقل الطباع ممتنع " ، ودعوتهم إلى الخير على طريق الرفق والتلطف مع مراعاة نفوسهم من التغيير والانزعاج . قال : " فإن النفوس إذا أزعجت نفرت ، فلم يجد فيها التعليم ." .

ثم إنه وصف للتحقق بهذه الحال مع النفس ومع الناس ما قدّمنا ذكره من وجوب ترتيب الأولويات في الخير كما أرشد الشرع، فإذا تحقق الإنسان بفقه السير إلى الله كما شرع، من القيام بالواجبات القلبية والبدنية، واجتناب المحرمات، ثم الإحسان إلى الخلق ثم نوافل العبادات، ومن ذلك شغل القلب بالفكر بما ينفع مع التنبيه أن شغل القلب بما ينفع مراتب بعضها واجب وبعضها مندوب، والمندوب منها هو سبيل التحقق بالواجب على كماله، فيتنوّر القلب بالاشتغال بما ينفعه ولا تكتنفه وحشة من الانفراد ،  وهو ما نسميه في أدبياتنا المعاصرة التحقق بالمعنى، لكنه هنا معنى خاص على نهج النبوة وعلى طريق القرب من الله .

وكلما اجتهد الإنسان في التحقق بهذا الطريق زادت مهاراته في التكيف مع تقلبات الزمان، و تبدّل  الأحوال، وتغير أدواره الاجتماعية، وتحقق أنسه بصحبة نفسه، والخلوة بربه في اعتدال وغنى بمعاني الطمأنينة لنفسه الزكية، ولخالقه الودود الرحيم .

 

 

التصوّف[1] المنخول :

        سمى الإمام عبد الله بن علوي الحداد ( ت: 1132هـ) هذا الكتاب بالتصوّف المنخول، وكان لا يفارق مجلسه كلما ختمه طالب ابتدأ في قراءته آخر. و أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت في الكتابة عن هذا السفر الجليل بما يستحث قلوبكم إلى مطالعته.

وقد جمع هذا الكتاب بين سهولة العبارة، وغزارة المعنى، مع كونه لطيف الحجم إذ يقع في 222صفحة من القطع المتوسط ، وقد أودع فيه صاحبهوكان عالما معظما في بلاد الهند يقصده طلبة العلم من مختلف البلاد[2] -  فقها أصيلا مرشدا إلى التحقق بمقام الإحسان. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

                                                         حرر في:  18/ 9/ 2021م



[1] قال الإمام زروق المالكي (المتوفى في 899هـ) في كتابه : قواعد التصوّف وشواهد التعرّف : " وأصل التصوّف مقام الإحسان الذي فسّره رسول الله صلى الله عليه وسلم ب( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )  . وقال : " فالتصوّف أحد أجزاء الدين الذي علمه عليه الصلاة والسلام جبريل ليتعلمه الصحابة رضي الله عنهم ، فافهم ." . قواعد التصوف. القاعدة الخامسة . ص 26/ 27.

[2] انظر ترجمة الإمام العيدروس التي صدّرت بها الكتاب -مشكورة -الدار الناشرة دار الحاوي .