السبت، 24 أبريل 2010

أخلاق الكبار

قرأت عليه أحد المباحث في رسالتي وأنا أرتجف هيبة في داخلي، فأنا أعلم تماما أني أخالفه فيما ذهب إليه في المسألة ، لكني لم أستجز إلا أن أكتب ما أعتقده صوابا، لأعرضه عليه ، فإن أجازه حمدت الله وإن لم يجزه لم أثبته لثقتي بمنزلته ، ومعرفتي بمنزلتي ، وبعد إتمام القراءة ، رفعت إليه عينان متسائلتان ، قال لي : تمام ، أكملي .. يعني أكملي قراءتك للمبحث الذي يليه.. حسنا أنا أكبر شيخي كثيرا ، لكن هذا الموقف هو أحد المواقف التي زادتني إكبارا له .. الكبير هو من لا تستفزه مخالفتك له ، وهو ينصفك مع ذلك وإن كان يعتقد خلاف ما تقول ، لكن كلامك له محمل صحيح فهو سيقرك عليه ، ولن تضيره مخالفتك .. بارك الله فيه ونفع به ..