الخميس، 8 مايو 2008

القوة لنكتمل

لست قادرة على التفكير بذهن صاف ، يشغلني أمر الأحلام غير المكتملة ، استوقفتني أنغام في ( ما بتعلمش)، لكني أفكر أن طريق اكتمالها يبدأ من نقصانها ، لأن نقصانها يجعلنا أكثر دأبا ، وأدبا ، تواضعا ، وتهذيبا للنفس
ما بتعلمش أغنية من الأغاني الجميلة لأنغام لحنا ومعنى ، الأحلام غير المكتملة تهبنا قوة حقيقية ، حين يأتي وقت اكتمالها ، هكذا علمتني حياتي التي تتأرجح بين الأحلام غير المكتملة ، والمؤجلة ، وهذا اقتران لا يفيد المغايرة ، فهي مؤجلة لتكتمل ، أقرن هنا عدم الاكتمال بالتأجيل، ولا سبب منطقي لذلك إلا رجائي أن تكتمل في زمنها المؤجل ، لتأتي في حينها ناضجة قوية ، محملة بهبات دقائق الانتظار
لكن الحلم ليستحق الاكتمال ، لا بد أن يكون نقيا كالبلور ، صافيا كغيمة ربيعية ، إذن الأحلام المؤجلة ، تحتاج منا إلى سعي ليس فقط لتحقيقها ، لكن لتحققها بكمالات الفضل. وما لنا سوى ربنا ، نسأله القوة على السداد
والقوة لنكتمل نحن نقاء وصدقا وفضلا وإن تأجلت أحلامنا غير المكتملة

ليست هناك تعليقات: