الجمعة، 29 أغسطس 2008

التفكير بالمقلوب

ضحك عمر ابن أختي ضحكة طويلة ومليئة بالاستمتاع وأنا أطلب منه أن يخلع بيجامته ، ويعاود لبسها بالمقلوب بطريقة نوره ، الطفلة الصغيرة في قصة (سر الصباح ) ، للكاتبة أروى خميس( بتشديد الياء وكسرها) ،من إصدارات دار النبتة أفكر الآن أن أحاول التوصل إلى الكاتبة لأشكرها على الضحكة من القلب التي منحتها لعمر ، ولي تبعا
أفكر في حسناتي الآن ، التفكير فيها يساعدني لأجل الإحساس باسم الله اللطيف ، الكريم، الذي يوفقنا للخير، ثم يثيبنا عليه
كنت أشعر بإنهاك روحي، وجسدي بالغ، فالليالي الفائتة كان النوم لدي فيها متعثرا تماما ، لكني لم أشأ أن أنام دون أن أكتب شيئا ، الكتابة تساعد على شفاء الروح أحيانا
لن أذهب إلى الجامعة في الغد ، فلدي كتابين للشيخين الألباني والبرازي ، وفيهما تخريجات حديثية أحتاج لدراستها ، يبدو أن يوم غد ، سأقضيه معهما ، ومع كتاب ( تدريب الراوي) في مصطلح الحديث، أحتاج تماما لمراجعة ما درسته في هذا العلم ، أشعر ببعض الأسف لأننا في الجامعة لم نوله اهتماما كافيا ، درسنا من الباعث الحثيث لابن كثير ، وكان شيخنا يقول إن علم الأسانيد قد كفانا إياه أئمة الحديث، أجد كلامه صحيح من جهة ، لكن من جهة أخرى كنا نحتاج إلى تدريب ، لأجل استخراج كلام الأئمة في الأسانيد من مظانه، كما كنا نحتاج لكتاب أوسع من الباحث الحثيث. وقد تم فعلا تدريس كتاب تدريب الراوي للدفعة التي جاءت بعدنا
أتعلم يوما بعد يوم احترام المنازل التي تتقلب فيها نفسي، وإعطاء كل منزلة حظها من العناية والوقت والرفق والصبر على الألم ، سألت مرة جدي رحمه الله ما معنى الدعاء الذي نقل لنا عن بعض الصالحين : ( اللهم كبر لنا المشاهد ، وصف لنا الموارد ، وبارك لنا في كل صادر ووارد ) فقال لي كلاما بسيطا وجميلا ، قال لي : هذا دعاء بعلو الهمة ، وصفاء أحوال القلب .. يارب.. وصباحكم صفا..

ليست هناك تعليقات: