الأحد، 3 أغسطس 2008

مساكم دفا

صباحاتي هذه الأيام تبدأ بفطائر هايبر بنده ، وشاي من بيت الدونات ، ورفقة منزوية في المول الصغير( الجامعة بلازا) قريبا من بيتنا .. هل اكتشفتم الفطائر في هايبر بنده باللبنة والجبنة الساخنة ؟ هذا اكتشاف أعطى صباحاتي بداية لطيفة حقا..كنت أطلب اللبنة بالزعتر عادة .. بالأمس رأيت الخباز يعد فطيرة جبنة باللبنة ، شكلها شهي جدا، قلت لفتاة كانت بجانبي : هذا طلبك مش كده؟ شكلها لذيذ جدا .. قالت وعيناها تبتسم ( كانت منتقبة) : فعلا لذيذة ، أنا أجي مخصوص عشان أفطر هنا، أنصحك بها .. الناس تكون رايقة الصبح عادة ... حسنا رفقتي لنفسي اليوم لأعترف أنها لم تكن مؤنسة بشكل كامل ، تمنيت لو لدي صديقة أثرثر معها ثرثرة فيها دفا القرب .. اتصلت بإلهام لكنها لم ترد .. غالبا هي المحاضرة .. عندها ترم صيفي.. فكرت اليوم أن هذا السوق الصغير يتعلم الناس فيه قليلا قليلا أن يحترموا استقلالية المرأة ,, أعتقد أن حينا التقليدي جدا بدأ يتعود على بنات يسرن منفردات أو في مجموعات .. تختلف أنماط حجابهن لمن نثرثر إلا لأعز الناس لدينا ؟ بالأمس أخطأت تقدير حاجة والدي ( للثرثرة) عادة يحب أن نجلس إليه ، ونأكل سويا ، وندردش ، لكنه بالأمس فاجأني لما طلب مني السكوت فجأة على العشاء، أصلا لم أكن جائعة جلست فقط طلبا للأنس ، كان موقفا محرجا ، اعتذرت وانسحبت ، وحاولت أن لا أظهر تأثري، والدي لا يتصرف هكذا عادة ، لا بد أنه مضغوط جدا ، هكذا فكرت ،هو دائما يقول لنا أننا نبره إذا جلسنا معه ، وتحدثنا إليه .. لم نتحدث طوال اليوم ، لكنه أرسل لي عصرا رسالة على الجوال فيها كلمة واحدة : (سامحيني) .. تأثرت حقا ..أجبته : لا عليك ، ( انت تمون) يا بابا ، بل سامحني لأني أثقلت عليك
أفكر أني صرت أثرثر كثيرا هذه الأيام ، أكثر من العادة يعني ، أشعر ببعض السخف، خاصة مع بعض أصدقائي، عندما تكون مقبلا بكليتك ، تشعر حقا بالسخف إذا وجدت أنك متحمس ( زيادة ) عن اللزوم.. فمشاعرك ووقتك الذي تشارك به صديق ما تجد أنك كأنك تهديها إحساسا بالجفا .. أنت لا الطرف الآخر .. في المقابل هناك أصدقاء يعطونك اهتمامهم كله ، لكن القدر يأبى أن يجمعك معهم ، هكذا أنا مع نور صديقتي، كلما اتصلت بي لا تجدني ، والعكس .. سأتوقف عن الثرثرة الآن لأبدأ ثرثرة أخرى مع نور ..أرجو أن أستطيع محادثتها ... مساكم دفا

هناك تعليقان (2):

radwa osama يقول...

يا رب صباحك ومساءك اكثر دفئا
ربنا يدوم عليكى الدفا

صفية الجفري يقول...

يارب يارضوى .. وانت كمان .. شكرا لمرورك وتعليقك