الثلاثاء، 3 يونيو 2008

مبسوطة

فكرت ما هو أهم ما تعلمته خلال السنة الماضية ، وجدت أني تعلمت الكثير، لكن أهم ما اكتسبته هو صفاء جديد في داخلي تجاه مقربين كنت عاجزة عن مسامحتهم ، وإن كنت أظن أني سامحتهم ، لكني الآن بعد أن صفت نفسي، وعرفت معنى أن تسامح حقا ، عرفت أن التسامح الحقيقي ليس فقط كلاما تردده باللسان أو تجريه على القلب ، لا يمنع المرارة من أن تغشى قلبك إذا ما حصل موقف ما يذكرك بماض ما ، التسامح هو أن يصفو قلبك ، حتى تعتبر كل موقف يطرأ كأنه جديد ، ولا تحاكم المواقف الحادثة إلى المواقف السابقة، وتجتر ألمك وإحباطك القديم .. بعد أقل من ساعة سأتم عامي الرابع والثلاثين ، أشعر بالتحرر من مشاعر كبلتني إما إحباطا ،أو أملا ، أو ألما ، تعلمت معنى جديدا عن رؤية تصرفات من حولي من موقعهم هم لا من موقعي ، مبسوطة لأن صداقات جديدة دخلت حياتي ، صداقات اختبرت صدقها ، وصداقات أخرى توارت لأني أيضا اختبرت أنها تحتاج إلى وقت لأعطيها ثقتي ، وصداقات قديمة تجددت لأني فهمت كم كانت تجتهد لأصفو لها ، وأنا عاجزة عن رؤية ذلك .غفر الله لي. مبسوطة لكل ذلك .. وأشعر أن أدنى شعور سيضيف إلى سعادتي ، سأذهب إلى بيت جدي غدا بعد انقطاع طويل، لأنهم هم أحق الناس أن أهدي إلى نفسي بداية عامي الجديد معهم ..رغم النعاس أود أن أنتظر حتى الثانية عشرة لأبدأ عامي الجديد بالاستغفار .. وكل سنة وأنا راضية ورضية عند ربنا في عافية وهمة وألطاف ظاهرة وخفية .

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

احتفلت بعيد ميلادي الرابع والعشرين نهاية الأسبوع الماضي، وللأسف لم أجد للرضا مكانا في داخلي. شعرت أن العمر مسرعا، وأني أضيع وقتي هنا دون طائل.

كل عام وأنت راضية يا صفية.

صفية الجفري يقول...

كل عام وانت راض رضا يرافق اكتمال الطموحات ، وتجدد إمكانات الاستزادة منها ، معلش ياأحمد الرضا أحيانا بيكون تقمص نتوصل به إلى حقيقة الرضا ..
شكرا بجد