الأربعاء، 4 أبريل 2007

بين الود والجمال .. بدايات ونهايات

يتحدث ربنا عن الزواج فيقول وهو يحثنا على التفكر والتأمل : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

ثم إذا تكلم عن ختم هذه العلاقة المقدسة : قال : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً }الأحزاب49

علاقة بدؤها ود ورحمة وسكن ، وختمها – حال الطلاق- جمال وبر، إن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ، يكون فيها الأصل الفضل لا العدل ، والمسامحة لا المشاحة ، ميثاق غليظ يؤكد الله عليه ، ويحث الأزواج على الالتزام به ، فهم تزوجوا بأمان الله ، كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم :" اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله " أمان هو أساس العلاقة من الزوج تجاه الزوجة، يؤمنها فلا تخاف ، ويكرمها فلا تهن ، وتسكن إليه كما يسكن إليها .

قالت لي : لم جعل الله المنزلة العظيمة للزوج حتى أنه قال عليه الصلاة والسلام ما معناه : لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها . ولم يجعل مثلها للأب مثلا . قلت : وهل يقال ذلك إلا عن زوج متحقق بصفات الرجولة ، وأخلاق القوامة ؟ فإذا كان كذلك فمن يروي حاجة المرأة إلى السكن النفسي سواه ؟ فكيف لا تطيب نفسا أن تسجد له حبا وإكبارا ، إذا أمرها ربها بذلك ، وهل في سجودها له حينها إلا مزيد رفعة لها عنده ، ومزيد تقدير ، ومزيد حب وإعزاز، وهي حينها لن ترى في سجودها انكسارا بل عزة ، ولا ضعفا بل قوة . في علاقة تنبض حبا وودا واحتراما وسلاما نورانيا .

هناك تعليق واحد:

Eric Matt يقول...


ولكن من يعي هذا في زمن سجد فيه الرجال للنساء من كل لون و طيف؟

شكرا لك

تحياتي