الخميس، 31 يوليو 2008

مساحة ما للحزن

كسنوات الطلب الأولى ، كانت مكالمتي اليوم مع د. شادية ، طرحت عليها قراءاتي في النصوص الشرعية والفقهية، كانت تستمع لي بإنصات ، وأقرتني على ما وصلت إليه، وأكدت علي على حرص على التوثيق لكل ما أكتب، لئلا يحمل كلامي على غير وجهه ، ناقشنا جزئيات صغيرة عن (الحجاب) لكنها مهمة وواقعية جدا ، كم هو الشرع رحب ومستوعب، اطمأننت إلى أني أسير بشكل صحيح ، الحمد لله ، الصورة تجتمع أجزاؤها بشكل جيد ، بتوفيقه تعالى ، نعم هناك مسائل تأصيلية تحتاج مني إلى بحث -وافتتحتها بحاشية ابن عابدين ، ثم بتيسير التحرير لأمير بادشاه ، أحب الكتابين بالمناسبة ، وتيسير التحرير من كتب أصول الفقه الجامعة بين الطريقتين - لكني أسير بفضل الله بشكل صحيح وأفكاري رغم كونها معقدة ومتشابكة لكنها ستصنع بناء متينا وواضحا إن شاء الله
ذهبت إلى الاجتماع الأسبوعي في بيت خالتي ، فعقلي توقف عن الاستيعاب بعد خمس ساعات تقريبا ، نفسيا أيضا يغلفني حزن ، يجعلني غير قادرة على التخلص من غصة في حلقي، الارتماء في حضن العائلة يخفف الكثير من الضغط، لذلك حرصت على الحضور اليوم ، أيضا اشتقت إليهم،والآن عدت إلى حزني، الذي يصر على أن يرافقني كلما خلوت ، لا أريد أن أنام ، رغم أن النوم يداعب جفوني
استمع إلى فيروز ، كيفك انت ، جميل حديثها عن عدم تحليلها لكلام من تحب ، ثم ابتعادها عنه لأنها كانت ظاهرية في فهم كلماته لها أعتقد أن المرء بحاجة إلى أن يصادق حزنه ، يسمح له بمساحة ما ،على أن لا يستغرقه ، ثم يفارقه ليعيش نوما أو استيقاظا

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

أعتقد أن المرء بحاجة إلى أن يصادق حزنه ، يسمح له بمساحة ما ،على أن لا يستغرقه ، ثم يفارقه ليعيش نوما أو استيقاظا
معبرة جداً كلماتك ياصفاومنطقية
بارك الله لك...
فوز

صفية الجفري يقول...

وبارك الله لك يافوز .. شكرا .. ودعواتك