الأحد، 13 مايو 2007

الحياة تدار ولا تعالج ..وثرثرة أخرى

( الحياة تدار ولا تعالج ) أعجبتني هذه العبارة ، وهي عنوان فصل من كتاب للدكتور فيل، لا أذكر اسمه ، تصفحته في مكتبة جرير ، ولم أجده جديرا بالشراء ، لكن هناك لقطات جيدة فيه ، استمتعت بقراءتها لكن ليس لحد شراء الكتاب .

كنت يومها( الثلاثاء الفائت) أشعر بالملل ، والحاجة إلى مشاهدة الناس ، اتصلت بأختي المتزوجة ( ابتسام ) ، وطلبت منها مرافقتي إلى المركز التجاري القريب من منزلنا ، فوافقت مشكورة ، كانت جلسة ( بالدنيا ) ، نعمة الأخوة هذه من أعظم نعم ( الدنيا ) ، طلبنا (ناجيت) من البيك ، وجلسنا لنأكل وسط صخب الناس ، وتناقشنا حول موضوع الخرافات المصرية عن الخليج ، وحكت لي عن حوار ( منى الشاذلي ) في دريم الثانية مع ( أسامة أنور عكاشة ) عن القومية العربية ، وتراجعه عن رأيه فيها ، وكلام بهاء طاهر الذي كان ضيفا أيضا ، كان حديثا دافئا أشعرني بسكينة جميلة ، ذهبت بعدها إلى مكتبة جرير وتجولت أبحث عن كتب الأستاذ عبد الوهاب مطاوع ، وكذا أتصفح الكتب المترجمة التي تختص بفن إدارة الذات ، وتطوير القدرات ، و أخذت مجموعة من الكتب وجلست أتصفح وأقرأ على مقعد من مقاعد القراءة في المكتبة . ابتسام ذهبت لتشتري بعض الأشياء من (بنده)، السوبرماركت الكبير في المركز .

( الحياة تدار ولا تعالج ) لأن العلاج يعني أن تعيش حياة مثالية ، وهذا ( مثالي ) جدا. هناك أمور كثيرة مهمة قد نتجاوزها لصالح أمور أكثر أهمية ، كأن تظل علاقتنا بمن نحب قوية ومتماسكة ، واللي نحبهم ( يمونوا ) علينا كما يقول أهل الشام ، وحينها فإن دفء العلاقات وسكينتها سيمحوان الكدر والتنغيص ، وستشعر حينها أن هناك أمورا لا بد أن تخسرها لتكسب محبة أهلك وناسك الذين يحبونك ( بجد ) ، وأكيد ربنا سيكرمك بذلك .

كنت أقرأ بالأمس في أحد كتب الأستاذ عبد الوهاب مطاوع ، لا أذكر اسمه الآن ، فقد تصفحت عدة كتب له – رحمه الله رحمة الأبرار- ، أعجبتني جدا مقالة له بعنوان : اصعد السلم المتحرك ، وفيها يحكي قصة ممثلة شهيرة ، كلما ضاقت بها الدنيا ، رافقتها صديقتها إلى مصعد متحرك في أحد المراكز التجارية المكتظة بالناس ، وحينها فإنها تعود إليها روحها المشرقة ، لأنها تلتقي بجمهورها الذي يحبها ، ويقدرها . يقول الأستاذ عبد الوهاب مطاوع: وهكذا إذا ضاقت عليك نفسك فعليك بأهلك وأصدقائك الذين يحبونك ، ويقدرونك ، فهم الكنز الحقيقي الذي يهبك البهجة والسكينة ، وابتعد عمن يسمم روحك ، ويكدر عليك نفسك ، لأنه لا يحس ولا يقدر جمالك الخاص ، أو تجعلك علاقتك به غريبا عن روحك وحقيقتك ، ولهذا المعنى حديث آخر قد أتناوله يوما

هناك 4 تعليقات:

Eric Matt يقول...


صحيح

فعلا اقترابنا ممن نحب يرد فينا الروح وبشدة

100%

جزاك الله خيرا

تحياتي لك من ماناساس البلد

يعقــــوب .... يقول...

انا وجدت مدونتك صدفة من اسلام اون لاين..و المفجأه اني وجدت حروم منةر برضه...عموما كلامك ده فعلا صحيح وحكمة الاستذ عبد الوهاب مطاوع فعلا دواء بالذان لكل مغترب

غير معرف يقول...

السلام عليكم
وجدت أيضا مدونتك مصادفة من إسلام أون لاين، وعقبت في مدونتي على إحدى مقالاتك، سأسعد باطلاعك وتعقيبك..
شكرا لك..

صفية الجفري يقول...

شكرا للجميع
لم أفهم أخي يعقوب ما هي المفاجأة .. وعقبت على تعقيبك يا أستاذ أحمد في مدونتك ..
مع تقديري