الاثنين، 24 سبتمبر 2007

غياب

قررت أن أغيب في الغد عن العمل ،وأن أعمل من المنزل، سيخصمون يوما ، لا بأس ، المهم أن أفعل ما يمليه علي احترامي لنفسي ، ورفقي بذاتي، بجانبي كتاب ( عصرنا والعيش في زمانه الصعب) وعدت مديرتي أن أعيده لها غدا ، سأرسله مع السائق ، تصفحته اليوم ، لم أجد فيه ما يشدني ، معلومات مكرورة ، لكن قراءتي للأستاذ بكار علمتني أن قطعه الذهبية تكون متناثرة في ثنايا حشو كثير ، وأحيانا لا يحوي الكتاب سوى قطعة أو قطعتين ، لكنهما تكونان ذهبيتان حقا ، لن أنام – إن شاء الله – حتى أعثر على القطع الذهبية لـ( عصرنا والعيش في زمانه الصعب ) .. ولعلي أحكي لكم عنها .. بالمناسبة كنت منذ ساعات في أحد الكافيهات برفقة ( العيش في الزمان الصعب) وبينا أنا مستغرقة في تصفح الكتاب بحثا عن القطع الذهبية ، إذا بموسيقى التهنئة بعيد الميلاد تصدح في القاعة ، رفعت رأسي فهزت روحي نظرة في عين الفتاة التي فاجأها رفيقها – أخ أو زوج أو صديق لا أعلم- كانت نظرة صدق حيية وفرحة بلا تكلف أو بهرجة ، مثل هذه اللمسات التي يهديها القدر للوحة الحياة التي أحياها تجعلني أشعر بالامتنان .. وتصبحون على خير

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

لو تقصدين الدكتور عبدالكريم بكار، فأنا أعتقد أن فيما يكتب أكثر من قطعة أو اثنتين :D

غير معرف يقول...

آه..أود أن أفعل مثلك..ربما قد فعلت :)
لكنني في النهاية لن يسعني أن أفعل كل يوم..فنحن لا نزال في الزمن الصعب :)

صفية الجفري يقول...

السلام عليكم
اهلا اخ يحى وكل عام وانت بخير
نعم نا أعني الدكتور عبد الكريم بكار ، نعم هي أكثر من قطعتين ، أكن كثيرا من الاحترام لكتابات الدكتور بكار وصدقا اعتذر إن كان في تعليقي إساءة لم اقصدها .. انا فقط قررت ما أجده هناك سطور كثيرة يمكن القفز عليها للوصول إلى قطعة ذهبية تستحق أن يقف عندها المرء .. غبت اليوم وأنا سعيدة الآن ولا أريد بالطبع أن أفعل ذلك كل يوم ولا أظنك تريد ذلك لأن العمل على الاقل بالنسبة لي مما يعين على أن تكون حياتنا أكثر انجازا . علق أحدهم مرة قائلا : إن كلامي هذا ينم عن نفسية تميل للاستعباد .. والرضوخ للقيود .. لا أذكر تحديدا ما قلته له لكن مؤداه : إن إطلاق قوله يدل على افتقار للنضج ..لأن القيود ليست كلها مكروهة ، بل ربما تكون دليل على التأنسن

Eric Matt يقول...


وانت من اهل الخير

حدثت معي تلك النظرة مرة في حياتي

وانتظر بفارغ الصبر وكثير الشوق تكرارها

تحياتي من ماناساس البلد وحسنا فعلت بالعطلة

عمرو عزت يقول...

ذكرتني بنفسي
" احترامي لنفسي و رفقب بذاتي " يدفعاني كل فترة لأذكر نفسي أن من حقي يوما مختلفا عن الروتين , فأقبع في المنزل أقرأ و أشاهد أفلاما , أو أذهب إلي مقهى صباحا بصحبة كتاب أو بصحبة الكمبيوتر و أعيش صباح يوم في منتصف الأسبوع بلا عمل .

AbdElRaHmaN Ayyash يقول...

أخت صفية
أحالني أخي "يحيي عياش " ارحم دماغك إليك
ووجدت هنا الكثير مما يجب التعليق عليه
أحييك .. مدونتك أروع من أن تكون رائعة
لم أقرأ صدقا للدكتور عبدالكريم بكار
لكن أعتقد أنني سأحاول
-------
لك سلام
و تحايا

صفية الجفري يقول...

أخي عبد الله : حدثت معك تلك النظرة مرة وأسأله تعالى أن يكرمك بجمال صدقها مرة أخرى في عافية وخير
أخي عمرو : أهلا بك ( زائرا عابرا ) ولا زلت أنتظر نقاشاتك فيما يثريني ويثري القارىء .
أخي عبد الرحمن : مرحبا بك ، سعدت بزيارتك ، وبإحالة أخيك يحى ، ودخلت مدونتك فعلا ، ويارب يبارك فيك ويفتح عليك ويسددك .. أنتظر تعليقاتك .. بالنسبة للدكتور بكار لم أقرأ ليلتها الكتاب جاءني اتصال هاتفي استسلمت للنوم بعده ..وأرسلت الكتاب إلى مديرتي صباحا لأفي بوعدي لها ..
تحياتي للجميع

صفية الجفري يقول...

جاءني تعليق من أختين كريميتين ( ابتهال وأمينة ) حول لفظ ( صديق) وما يوحي به من إقرار لما لا يرضى الله عنه .. وكتبت لابتهال انه توصيف لواقع لا إثباتا لرضاي عنه .. والأولى فعلا حذف اللفظ لما يوحي به من رضا بالمخالفة، مع كوني لا اتهم الفتاة أو الفتى بذلك حيث تحمل تصرفات المسلم على السلامة ..لم أحذف اللفظ وفضلت ان أثبت النقاش تبيانا وتحقيقا للفائدة