الأربعاء، 22 أغسطس 2007

أشياء جميلة ليست لي

حكت الأستاذة نعم الباز الليلة للأستاذة منى الشاذلي في " العاشرة مساء " على دريم 2 أن الأستاذ علي أمين رحمه الله غير عنوانا لمقالة لها قبل سنوات طويلة ، فقالت له : العنوان الذي كتبته أنت أجمل ، لكن هذه الكلمات الجميلة ليست لي ، فإما أن تثبت العنوان الأصلي أو ترفع توقيعي عن المقال ، قالت الأستاذة نعم : فأعاد العنوان الأصلي الذي كتبته ، واحترم كلامي .. وظلت عبارة : " أشياء جميلة ليست لي " تعزف موسيقى هادئة متأملة في عقلي وروحي .. أشياء جميلة ليست لي .. إذن أنا لست بحاجة إليها ، واستعارتها تعني المساس بالجمال الخاص لي ، ليس الأخذ بالفضل دوما جميل ، لأنه قد لا يكون ملائما لنا ، ويكون لباس الفضل واسعا فضفاضا يجعلنا نتعثر ونرتبك ونفقد جمال لباس العدل الذي هو أصلح لنا وأنفع .. أقول أحيانا ، لأن أخلاق الفضل ليست كلها رتبة واحدة ، ولأن المقاسات تختلف باختلاف منازل الفضائل ، لباس العدل دوما جميل ، ولباس الفضل قد يكون أجمل ، وقد لا يكون كذلك بحسب مناسبتنا له . أشياء جميلة ليست لي .. عبارة تشدو رضا ، وقبولا للذات ، واعترافا بالجمال لدى الآخرين ، في توازن تطيب به الحياة .. الحمد لله .

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

من يستمتع بالجمال؟
هل صاحبه؟
المرأة الجميلة لا تستمتع بجمالها، بل يسعد به زوجها وأهلها..
الزهرة لا تستمتع بجمالها، يستمتع به فتى يقطفها أو فتاة تتجمل بها..
أن أكون جميلا، مطلب الكثيرين، لأنهم علموا تأثير هذا الجمال على المحيطين..لكنني لن أستمتع بهذا التأثير عندما أعرض جمالا لغيري..

صفية الجفري يقول...

صباح الخير والجمال
طبعا لست أعني بالجمال في سطوري الجمال الظاهري .. لكنه بعد أضفته يا أخ يحى .. هل المرأة الجميلة لا تستمتع بجمالها ؟ لا أوافقك ، هي تسعد به أيضا
أفكر في الأمر من زاويية حب الذات .. لأنها منحة ربانية .. القبول فالحب .. هذا المعنى لو أشرق في النفس وهبها الكثير من الاتزان .. هل تراني ابتعدت عما تقصد؟
كلامك أيضا يحتاج لمزيد تفصيل ماذا ييعني أنك لن تسستمتع بالتأثير عندما تعرض الجمال لغيرك ولماذا نفترض أن مطلب الآخرين من الجمال فقط هو العرض على الغير ، ثم ما المذمة في عرض الجمال على الغير - في الإطار الأخلاقي - هذا جزء من التواصل الاجتماعي الذي هو فطرة في الإنسان ..

غير معرف يقول...

آه..اللفظ غير واضح..

أنا أقول عن حالة ما إذا كان شيئا جميلا ليس لي:

أقول لن أستمتع بالتأثير، عند عرض جمال غيري، فهو ليس جمالا خاصا بي، وإنما يخص غيري، فالتأثير ليس تأثيري، وإنما تأثير غيري..
--------
المرأة هل تستمتع بجمالها أم بمردوده وتأثيره؟..
مهما كان شكلها، ألن تسعد بإطراء زوجها؟
ومهما كان شكلها، ألن تضيق به إن لم يفعل؟
الانسان يحب نفسه في كل الأحوال، وحتى العناكب من فصيلة الأرملة السوداء (مع أنني شخصيا لا أعدها كائنا قبيحا مثلا)، فهو لا يرى نفسه قبيحا، لكنه يحب أن يشعر دائما بتأثيره على الآخرين، وكونهم يرون فيه هذا التأثير..

Eric Matt يقول...


نسب الفضل لأهله جميل

وفعلا عبارة قوية

أشياء جميلة ليست لي

ملؤها الحسرة في نظري لكن معناها جميل

تحياتي لك من ماناساس البلد