الأربعاء، 16 فبراير 2022

حاسة جديدة

 

عندما أفكر في قسوة الأيام التي مضت ، يعتريني أحيانا غضب لأني حُرمت حياة السكينة، وحرمت ما ينبغي أن يكون أفضل ذكرياتي ، ولكأن هذا الغضب يستولي عليّ قهرا لا اختيارا لشدة الشعور بالوجع ، ثم ينهاني إيماني بالله عن الاستغراق في هكذا تفكير و أذكر نفسي ما ميزان المفاضلة ؟ الفكرة الوجودية التي أنطلق منها أن الله يقدّر لنا الأفضل وإن لم ندرك ذلك . ثم خطر لي أن التجربة القاسية تعطي أهلها حاسة جديدة تجعلهم يشعرون بألم ‏أهل الألم ، وتشوشهم ، وكربهم وإن لم يصرحوا بشيء من ذلك فأتأمل هل هذه الرحمة التي وهبنا الله إياها هي الجائزة العظمى التي لا يملكها غيرنا ، وهل هناك أفضل من أن تدرك معان إنسانية لا يدركها غيرك وهي من أعظم ما يرفعك في عليين عند ربك -عز وجل -ونبيك محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

 

ليست هناك تعليقات: