الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

عن نسيان العلاقات المؤذية



يتحدث الدكتور نبيل القط أستاذ الطب النفسي عن التعافي من العلاقات المؤذية : وهنا تلخيص لكلامه الذي أجده مهما وعمليا :

أولا : لا بد من الإقرار أن التعلق بعلاقة مؤذية هو ضعف يتطلب القيام بخطوات عملية لتجاوزه .


ثانيا : الكتابة : كتابة الخسائر الناجمة عن العلاقة أو استمرار التعلق : ماتستنزفه العلاقة من ألم، ووقت، ومجهود، و( كرامة) .


الكتابة مهمة لأنها تدخل ( المعاني) داخل الدماغ –كما عبر الدكتور نبيل القط_ وهي بمثابة تحفيز على الانعتاق من العلاقة . يجب أن يكون هناك قلم جاهز لديك ودفتر صغير في متناول يديك طوال الوقت لتكتبي عن خسائرك .


ثالثا: كتابة مساوئ الطرف الآخر ، والتركيز  على سلبياته مهما كنت ترين أن علاقتكما كانت (جميلة). لكن تذكري الآن أنها انتهت وأن تعلقك بها يؤذيك . وذكري نفسك بخذلانه لك ، وأطلقي غضبك منه ، ولو شتما بينك وبين نفسك أو أمام صديقتك المقربة ، عبري عن ذلك . وهذا النوع من الانتقام في مرحلة ما يكون محمودا فانتقامك من صورته الإيجابية في نفسك -التي  تجعلك تحبينه وتضعفين أمام إيذائه لك -يساعدك على التعافي .


رابعا : الامتنان لإيجابيات الفترة التي تعيشينها الآن : أصدقاء – أطفال- عمل- شغفك بهوايات- أو استمتاعك بأمور ولو كانت بسيطة كالأكل . الامتنان والاستمتاع بما لديك حاليا وإدراكك لقيمة ذلك. ( فالشكر قيد النعم الحاضرة ، وصيد النعم المستقبلة ) .


خامسا : اخلقي روتينا يوميا ( والروتين يشمل الاتصال بالله قرآنا ودعاء وذكرا ، ونشاطات متنوعة) تجعلك منشغلة ، فإن غرقت بعض الوقت في ألمك  فلتستعيني بصديقتك المقربة لتنتشلك بممارسة أمر تحبينه معها.


سادسا: لا تدخلي في علاقة جديدة حتى تستقري لئلا تبحثي عن شخص يجعلك تعيشين وضعا يشبه علاقتك السابقة .
سابعا: هذه الإجراءات لا بد أن تأخذ وقتا لتساعدك على التعافي .. فقط اصبري .. واستعيني بالله ولن يخيب الله قلبا رجاه منكسرا .


ختاما: هذه المادة التي قدمها الدكتور نبيل القط وإن كانت بخصوص العلاقات العاطفية أو الزوجية بعد الفراق إلا أنه يمكن في تقديري أن تساعد المتورطات في علاقة زوجية مؤذية معنويا ومتقلبة وهن غير قادرات على الانفكاك منها لأسباب يجدنها جديرة بالاعتبار . الانفصال هنا يكون معنويا لتخلقي عالمك الخاص الداخلي بعيدا عن عالمه لئلا يؤذيك أملك الدائم في إصلاح علاقة لن تنصلح وفقا لكل المعطيات الراشدة! فانقذي نفسك من الشتات والإحساس المستمر بالجرح والألم ، وانفصلي معنويا وأقبلي على ما تستحقينه من بهجة ووقت مثمر .



(الحلقة على  اليوتيوب  بعنوان : نسيان علاقة مؤذية في حياتك ؟ من برنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا. بتاريخ 30/7/ 2018)

ليست هناك تعليقات: