السبت، 22 مايو 2010

"ن" عن جمال التجربة الأولى أتحدث *

جمال الفعل الشبابي المستقل المبادر رغم قلة الخبرة ، و رغم عثرات التكوين المرتبطة بالنظام التعليمي الذي ينقصه الكثير ليكون قادرا على التعليم المتكامل المرتبط بالتدريب على التفاعل المجتمعي . جمال التعرف على شخصيات عرفناها الكترونيا ، وكان للقائنا بها ألقه الخاص ، وجمال التعرف على شخصيات حقيقية لم نقرأ لها والملتقى عرّفنا بأصحابها واقعيا لننتقل إلى التواصل الالكتروني.. لقد بدا الجهد واضحا في تنوع الموضوعات المطروحة ، واستضافة متخصصين في الإعلام والشريعة ، لخلق التواصل بين العمل الشبابي والخبرات التي يفترض أن تكون أكثر رسوخا ، وكان الحديث عن التدوين العربي عبر الاحتفاء بالتجربة المصرية بعدا مهما كان بمثابة إشارة إلى أهمية الاستفادة من الخبرات التي سبقتنا على المستوى التدويني ، وكذا لفت النظر إلى أهمية تفاعل الناشر الورقي مع التجارب السعودية الناضجة في هذا الإطار، وهو ما قدمته المدوّنة ريم العتيبي صاحبة مدونة :" حياد مركّب" .. لست في مقام استعراض ما قدّم بأكمله .. لكني سألقي الضوء على ما أعتقد أنه لا ينبغي الحديث عن الملتقى دون الإشادة به .. ورقة آلاء الزومان : " دور الفيس بوك في الأزمات " كانت ورقة عمل تتسم بالاحترافية ، وكان الإلقاء على ذات المستوى من الاحتراف والإجادة .. وكذا ورقة فوز الزهراني التي لم يتح لها فرصة للظهور في الملتقى بسبب عامل الوقت ، وكان عرضها سيشكل إضافة حقيقية للملتقى، الورقة كانت مهمة من حيث رصد الواقع التدويني ،ومقاربة الحلول في نقاط مركزة وجادة ، وقد نشرت الورقة على مدونة فوز على الفيس بوك . الملتقى أيضا كان فرصة مهمة لإبراز مستوى النضج الفكري لدى الفتاة السعودية وطنا أو إقامة ، ويبدو أن الفكرة السائدة هو أن هذا المستوى ليس قويا أبدا ، بدليل ما تحدث عنه الشيخ سلمان من أنه متفاجىء بالطرح الذي قدمته المدونات ، والمستوى المتقدم للمداخلات التي علقت على كلمته أو كما قال . وأهمية بعض أوراق العمل، وكذلك بعض المداخلات لم تقتصر على المستوى الناضج في التفكير والمناقشة وإنما أيضا في الشفافية العالية التي يظهر أن المرأة السعودية لم تعد أسيرة لقيود التقاليد التي تخلط بين الحياء والخجل المذموم، فيأتي تعليق المدوّنة إحسان على عبارة فضيلة د. سلمان من أن الضابط في التعامل مع الرجل في الواقع الافتراضي هو أن يجد الإنسان في نفسه كراهية لأن يطلع عليه أحد من أهله ، تقول إحسان : إن لديها إشكالا يتعلق بهذا الضابط ، فاختلاف القيم بين الآباء والأبناء ، وهو اختلاف عرفي لا شرعي، يجعل الفتاة تكره أن يطلع أحد من أهلها على تواصلها التي تراه محترما مع الجنس الآخر ، فكيف يستقيم هذا الضابط ؟ وأعتقد أن ذكاء السؤال وشفافيته استدعى جوابا يحترم ذكاء السؤال ، وعلى نفس المستوى من الشفافية ، فتحدث فضيلة الدكتور سلمان عن وجود ارتباك قيمي لا بد أن نعترف به ، وأن الجواب يحتاج إلى مزيد تفكير أو كما قال. افتقدنا كحضور مشاركة شباب المدونين الذين وجه إليهم الملتقى الدعوة لحضوره وحضر منهم أسماء بارزة في عالم التدوين كطارق المبارك صاحب مدونة أحاديث على شرفة وعقبة المشوح صاحب مدونة عقبة ومهند الكدم صاحب مدونة المهند الكدم .. افتقدنا تعليقهم ومشاركتهم على قضايا مهمة نوقشت كقضية الاختلاط مثلا .. وأجدني أتساءل هل المراة السعودية باتت أكثر قوة في طرح استشكالاتها الفكرية والاجتماعية ؟ وبعد ذلك كله أجدني قضيت ليلة أضافت إلي على المستوى الإنساني والفكري معا ، ولم يحجبني ما حصل من بعض اختلالات التنظيم ، والثياب الواسعة التي غاصت فيها الكلمات المحددة التي يمكن أن تكون أكثر إثراء لبعض ما قدّم ، وذلك لم يقتصر على أوراق بعض المدونات ، ولكن شمل ذلك طرح الدكتورة أميرة النمر الأستاذة في كلية الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز في جدة وكذا طرح فضيلة الدكتور سلمان العودة ، لم يحجبني كل ذلك عن الاستمتاع بجمال التجربة الأولى ، وشعوري بالامتنان الحقيقي للقائمات عليها، كما أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي،ومؤسسة عالم التقنية ، ومؤسسة شهاري نت ، والفوزان لخدمة المجتمع، وجريدة المدينة ، يستحقون الإشادة لدعمهم لهذا الفعل الثقافي الحر .. •ملتقى ( ن) للإعلام الجديد في جدة في يوم الخميس 19/5/2010 في مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

البركة في الشباب والله.
يعطيكم العافية، شيء يشرح الصدر والله.

reemgray يقول...

،

سعيدة وأكثر بكِ ياصفية أن أتعرف بكِ عن قرب كان جميلا جدا

أشكرك فعلا على الإشادة بورقتي وصلتك الفكرة كما أردت لها

أتمنى أن يصبح التواصل بيننا أقرب فأنتِ ممن أتشرف بصحبتهن

صفية الجفري يقول...

البركة في الشباب فعلا .. شكرا لك :)
وأنا أيضا ياريم .. أحببت هدوءك ورقيك ، وأتشرف حقا بأن نكون أقرب