الثلاثاء، 18 مايو 2010

( ن) المبادرة ..إلى ملتقى الإعلام الجديد.. رسالة تقدير

أن تبادر لتكون فاعلا في الحراك الإعلامي ، فهذه خطوة تستحق الاحترام ، تبادر لتعرّف بجزء من هذا الحراك يعد عالما مجهولا لبعض الناس ، تبادر وأنت تعلم أن تعقيدات العالم الافتراضي ، وتشابكاته، وقيمه الوليدة المرتبكة ، ومع ذلك تقرر أن تكون فاعلا فتبادر لخلق أرضية جديدة مشتركة بين من جمعهم الفكر أو الشعر أو حتى الهموم الإنسانية الصغيرة ، تجمعهم على أرض الواقع ، وفي مستوى هو بمثابة شبكة عمل واقعية تعطي الحراك الافتراضي عمقا أكثر ، ونضجا أكثر .. أن تبادر وأنت لا زلت في مرحلة البناء ، في مرحلة الدهشة البكر ، تلك الدهشة التي تتعلم بشغف ، وتحاول بذات الشغف ، أن تراجع ما مضى ، لتقبل على المستقبل بروح متجددة ، المراجعات هي زادها للإشراق .. أن تبادر لتقول لرفاق العالم " الافتراضي" تحية لكل عمل أضفتم به إلى حياتكم وحياتنا نورا ، مشروع ناجح ، أو أدب جميل، أو فكر سؤول يحترم عقولنا ، أو كلمة صادقة مؤنسة يتصبر بها قلب مجروح ، أو روح وحيدة .. أن تبادر لتقول لرجال الفتوى نريد ديننا قريبا منا ، يحتوينا احتواء الكبير للصغير، والحكيم للنزق المتقلب، نريد ديننا معنا مستوعبا وحانيا وواقعيا كما نعلم أنه جاء لنعيش حياتنا وليس في صدرونا حرج ، وليس في تقلبنا في شؤون معاشنا ضيق، أن تبادر لتقول لهم ما أثر التغيرات التقنية الجديدة على فتاواكم في العلاقة بين الجنسين ، أنت بذلك تضعهم أمام مسؤوليتهم ، بعد أن تقوم بمسؤوليتك في تعريفهم بأنك تحيا حياة جديدة ، تحتاج لفتاوى تستوعبها ، ولا تولي لها ظهرها تمسكا بمثاليات تظلم الدين وتظلم الحياة .. أن تبادر رغم حداثة سنك ، وتجربتك في الحياة ، لتصنع حدثا ، وتحرك راكدا ، وتتجاوز كل الصعوبات لينجح كل ذلك فأنت تستحق كل التقدير .. يا صديقاتي : هذا فضل أراد الله أن تكن الرائدات فيه .. ولذلك أقول لكن : أنتظر يومكن بكل احترام وتقدير.. أتوقعه يوما متألقا ببساطته الذكية .. يوما تقلن فيه أنكن تهدين مجتمعكن الواقعي والافتراضي رسائل انتماء ووفاء ، وإشارات فكر ، ولمحات لمستقبل مضيء بعمل مدني واع يطمح إلى الوصول إلى النضج .. الله يرعاكن ، ويتمم عملكن على أحسن الأحوال وأجملها .. وإلى لقاء قريب..

هناك تعليقان (2):

حمده يقول...

كلماتك جميلة متفائلة يا صفية - سمعت بك و قرأت لك و أحسبك من الرائعات اللواتي أقرأهن يومياً - سجليني من متابعينك على الدوام !

أما مايتعلق بملتقى نون فهذه بذرة و ثمرة في آن واحد و طوبى لمن أدرك أهمية استغلال هذه الملتقيات في تدعيم دور المرأة في المجتمع كمشاركة نهضوية للإرتقاء بالأمة و إصلاح المجتمع ..

مجتمعنا الإسلامي والسعودي على وجه الخصوص أكثر من نصفه تحت سن العشرين وهذه بشارة و نذير في نفس الوقت - بشارة ان النهضة ممكنة و نذير ان هؤلاء الشباب يحتاجون لقواعد صلبة و نماذج متميزة يقتدون بها ..

الإعلام الجديد او القديم لا تكفي بل نحتاج إلى قدوات رصينة في هذا الفلك كي لا تضيع الجهود سدى ..


والله الموفق لكل خير

صفية الجفري يقول...

شرفت بك حقا .. كيف لم أتنبه لتعليقك ؟ أضفت التعليق وأنسيته، فاعذريني .. أطللت إطلالة سريعة على مدونتك وانوي أن أعود إليها قريبا بإذن الله .. صدقا أنا سعيدة لأنك كنت هنا..وأرجو أن يكون بيننا تواصل دائم في رضا الرحمن وعافيته