الثلاثاء، 8 يناير 2008

زنجبيل أخضر

الانفلونزا تحتضن رأسي احتضانا كاذبا .. كالمشاعر الكاذبة .. تؤلمك إذا جاءت ممن ظننت لزمن أنهم يحبونك بصدق ، ويهتمون حقا لأمرك .. وتظل تأمل أن تكون واهما .. لكنك في النهاية لا تملك إلا أن تسلم بخيبة جديدة طالت روحك.. أعددت كأسا ضخما من الزنجبيل والعسل .. انتقيته انتقاء .. الكأس أقصد .. أبيض اللون ويزين حافته خط رفيع أخضر .. أردت أن يكون رمزا لعام جديد أخضر .. أحسست أني بحاجة إلى صداقة هادئة ودافئة .. لكن حلقي الملتهب سيمنعني من الحديث .. فكرت في "حواديت رحاب بسام " لم أجد شيئا جديدا على مدونتها .. تصفحت محاولات سامية .. ومدونة أحمد نصر ( تواصل ) .. يكتب أدبا جميلا.. تذكرت رضوى وغادة .. أحب مدونة رضوى، ولمس روحي ما كتبته عن العام الجديد .. تصفحت المدونة فيها الكثير من الدفء الذي كنت أبحث عنه .. صداقة روح تعرفها ولا تعرفك .. ذات الإحساس أحسست به وأنا أتصفح مدونة غادة ( مع نفسي).. لا أفهم كلمات الأغنية الفرنسية الشهيرة التي تصاحب تصفح المدونة لكني أحببتها .. تنفذ إلى أعماقي .. أسمعها وأنا أكتب الآن .. تذكرت أني اشتقت إلى ( الجسر) على البحر وإلى ( تميسو) تمنيت لو أني هناك الآن ، لكن المشكلة أن بطارية اللاب توب ستفرغ.. لا كهرباء على الجسر .. تذكرت ( كاسبر ) المقهى الصديق .. أستمتع برفقة نفسي هناك .. ألما ، وأملا ، وعملا أيضا .. كاسبر المقهى اللبناني الذي أعشق تصفح قائمة الطعام فيه بكلماتها الأنيقة التي تجعلني أتجاوز عن عدم حبي للأكلات العجيبة فيها ، ومن ثم أطلب كل مرة أكلة وحيدة استسغت طعمها نسبيا .. لكن للإنصاف الشوكولا هناك لذيذة .. أعشق في ( كاسبر) رفقة نفسي ، والتنزه في وجوه من حولي بفضول هادىء يعبر عبورا ولا يستقر.. نبض الحياة حولي يساعدني لأكون أفضل .. عام جديد أستقبله بنضج وعمق جديدين .. وصداقات جديدة .. صداقتان تحديدا .. مديرتي وصديقتي (وزيرة ) التي قدمت استقالتها ، وستترك العمل غدا .. وفوز صديقتي البدوية المتألقة .. أوشكت أن أكتب الآن عن ( أهدافي الاستراتيجية ) فإذا بنافذة الماسنجر تظهر نيك نيم بعنوان : (الأهداف النائمة ) .. لا أظهر على القائمة .. كثيرا ما أفضل عدم الظهور .. هل ستكون أهدافي نائمة ؟ لا لن تكون كذلك إن شاء الله .. كتبت أهدافي الاستراتيجية والتفصيلية للعام الجديد .. شعرت بنوع اكتمال.. لو مت الآن لن أشعر بالأسى ما حققته يرضيني .. هناك الكثير من الآمال لدي .. نعم .. وهناك الكثير من العقبات دون تحقيقها .. نعم .. لكن هناك أيضا في داخلي شعور بالرضا عما حققت من قبل .. ولله الفضل والمنة .. الناس الذين صاغوا أثرا حقيقيا في روحي قليل .. ومنهم أ/ وزيرة .. قد أعود وأكتب عنها يوما ..لكني الآن أجد أن الكلمات لا تطاوعني .. عمق أثرها في نفسي يجعلني غير قادرة على احتوائه في كلمات .. يفترض أن أكتب لها بطاقة بالغد .. سأكتب عبارة واحدة " جزاك الله خيرا " .. بجانبي الآن ( تقارير هاربة ) لمصطفى الأنصاري .. اشترت فاطمة الكتاب من مكتبة العبيكان منذ قليل .. سأتصفحه .. صرت أكثر شغفا بكل ما يعبر عن ألق الحياة في مجتمعي .. كنت سأحضر اليوم ملتقى الدكتور سامي عنقاوي الأسبوعي لكن الأنفلونزا أصرت على احتجازي واحتضان عقلي ذلك الحضن الكاذب الذي حدثتكم عنه .. تصبحون على خير

هناك 14 تعليقًا:

غير معرف يقول...

كل عام وأنتم بخير

أحدهم!!

صفية الجفري يقول...

شكرا أخي الكريم ، وأنت بخير .. اذكرني بدعوة صالحة في ظهر الغيب

غير معرف يقول...

صفية
قلة من نمر بهم ونتوقف
والاهم من الوقوف هو استمرارية الوقوف فهناك من نتوقف عنده ونكتشف انه كان وقوف خاطئ
صفية انتِ ممن اصطفيتهم لنفسي ,,,
اختك وصديقتك فوز
اسأل الله ان نكون عنده خير من مايُظن بنا

صفية الجفري يقول...

يارب يا فوز يجمعنا دوما على كل الخير والزيادة في الإحساس بجمال الحياة والإضافة إليها كما الاستزادة من كل ما يجعلنا أكثر قربا من الله ومن القيم النبيلة في عافية .. أعتز والله بصحبتك وهي تضيف لي ما يجعلني أجمل وأهدأ

أسامة عفيفى يقول...

كتابة طازجة
حرة فعلا
كتابة برية
تحمل في طياتها رائحة الزخور الجبلية

عمرو عزت يقول...

ألف سلامة يا صفية

أتساءل : هل هناك ثمة علاقة بين المرض الخفيف العابر ,و حالة السكينة و الصفاء الروحي ؟

radwa osama يقول...

كتابتك دافية قوى الف سلامة عليكى..شكرا على الكلام الحلو فى حقى ..شكرا قوى

صفية الجفري يقول...

أهلا بكم جميعا .. لم أفهم كلمة ( زخور) يا أخ أسامة .. وشكرا لكلماتك .. مريت على مدونتك منذ ايام لكنها تحتاج مني الى اكثر من المرور العابر .. ربما تحتاج الى انفلونزا أخرى ..
عمرو ورضوى سعدت لمروركما فعلا .. تكونان ثنائي أحبه .. ويارب يكرمكم بكمال السكن والانس ويخليكم لبعض .. نعم عمرو أعتقد ان هناك علاقة بين الأمرين .. المرض يجعلنا أقرب لربنا وبالتالي أقرب لأنفسنا ..اكتب حاجة جديدة يا عمرو على المدونة لاني باتصفح مدونتك تقريبا كل يوم ..
وأهتم بما تكتب بعيدا عن السياسة التي ( ماليش فيها )
رضوى أتمنى حقا لقياك .. أتمنى أن تتآلف قلوبنا كما أشعر حين أقرأ لك .. دعواتكم جميعا بالتوفيق ..

mado80 يقول...

علي فكره يا أخت صفيه أنا مش أشد المعجبين بأسلوبك وكتاباتك، حتي قبل ماأعمل مدونه خاصه بيا كنت بخش كتير علي مدونتك وأشوف ايه الجديد فيها

وبدايه معرفتي في الحقيقيه كان مقال منشور لحضرتك في اسلام اون لاين كان بعنوان أوهام مصريه عن المرأه السعوديه، وبعثت وقتها اميل لحضرتك بس شكله ما وصلش علشان حضرتك ما رديتيش عليه، المهم انا بحيكي اوي علي مواضيعك الجميله والأسلوب الشيق والراقي

تحياتي ليكي وألف سلامه متعك الله بالصحه والعافيه

أسامة عفيفى يقول...

عمرو ورضوى بس ؟. عموما حاتعرفي بعدين ان انا ثالثهم بس مش الشيطان طبعا
المهم الناس العواجيز اللي زيى بيقعوا في اخطاء البورد العربي او الانجليزى لانهم متعودين يكتبوا بالقلم
زخور" خطأ كمبيوتري"
المقصود "زهور "ولان الخاء جنب الهاء في البورد اللعين قلبت المعنى .المقصود الزهور الجبلية لتكتمل صورةما أسميتة بالكتابة الحرة البرية

صفية الجفري يقول...

الأستاذ الكريم أسامة عفيفي لا أدري لم عتبك فقد رحبت بك حقا ، وبجد شكرا على تواصلك وأعتز به .
أخي محمد مهتمه بالاطلاع على مدونتك وساعوداليها اعدك بس دلوقتي ورايا أكتر من حاجة .. حقيقي شكرا لكلامك .. والرسالة قطعا لم تصلني والا كنت رديت عليها ، وارجو التكرم بارسالها ثانية .. شكرا لتواصلك وأعتذر لكما عن تأخر نشر الرد فقد كنت مريضة الاسبوع اللي فات ولم استطع التواصل

صفية الجفري يقول...

أستاذ أسامة عفيفي
الان تلقيت رسالة من عمرو ذكر لي فيها ان حضرتك والد رضوى وحماه .. ففهمت لم العتب .. ربنا يكرمك ويبارك لك في رضوى وعمرو ومن تحب .. وسامحني على جهلي مكنتش اعرف .. ومرحبا بك الان مرتين مرة لشخصك الكريم ومرة لانك والد رضوى وحما عمرو
مع تقديري

أسامة عفيفى يقول...

الف سلامة ولو انها متاخرة لانى
لم اقرا تعليقك الا اليوم
عموما
مرحبا بالتواصل الجميل

صفية الجفري يقول...

الله يسلمك يارب .. مرحبا بالتواصل الجميل ..دعواتك