الثلاثاء، 2 فبراير 2010
شذرات من ليلة قاهرية .. مع د.أحمد زويل
في صحبتهم جلست أربع ساعات ॥ جلسة شعرت فيها أني أعانق بحب ليل القاهرة॥ ذلك الصديق الحميم .. الذي لا يخذلك أبدا .. وكلما جالسته كلما أحببته أكثر وأكثر ..
د।أحمد زويل ، والأستاذ الجميل القدير محمود سعد ، والإعلامية المتألقة منى الشاذلي।
الدكتور أحمد زويل يعلمك أن العلم يعني الخلق الحسن الأصيل ، يعلمك ذلك بتواضعه وإشراقة وجهه وأدبه الجم الذي لا تكلف فيه॥ لقد كان أ। بلال فضل ذكيا وجدانيا ليلتقط أنه في حضرة عالم مثل زويل لا ينبغي إلا الحديث عن ما يجب فعله ، والتخطيط لذلك ، دون إثارة للضغائن ، أو كيل الاتهامات .. وقد فكر أ. بلال فضل في خطوة إيجابية يقدمها هو : عمل فيلم عن د. أحمد زويل.. تكلم أ. بلال فضل أيضا عن كتاب د.أحمد زويل : عصر العلم .. وأنه كتاب مهم جدا على كل مصري أن يقرأه .. ليس كل مصري فقط يا أستاذ بلال .. سأحرص على قراءة الكتاب بإذن الله .. وهو كما قالت أ. منى الشاذلي يحكي تجربة د.أحمد زويل وحياته ..
د।أحمد زويل يعلمنا ॥ إذا أردت أن تساعد بلدك حقا .. ركز على الهدف.. توقف عن اللوم .. استثمر أجمل ما يملكه من حولك من سمات نفسية وعملية ... ومن ثم أخذ يتكلم بأدب العالم .. ورقيه .. وتواضعه .. عن أن البلد لكي تنجح لا بد لها من : تعليم جيد ، وحلم قومي يتمثل في رؤية واضحة ..
تكلم بعدل العالم وإنصافه عن أن لعبد الناصر مميزاته ، كما له عيوبه، وأنه هكذا ينظر إلى الأمور ॥ يتحرى العدل .. وكما قال الرائع أ। محمود سعد : لكي يتحمس الناس لمشروعك ويدعمونه لا بد أن يثقوا أن القائمين عليه يتصفون بصفتين : الكفاءة ، والعدل .
تكلم د।أحمد زويل عن فكرة النقاط المضيئة ، وأنها سبب تقدم تركيا في السنوات الأخيرة، وتتلخص الفكرة في عمل مركز بحث علمي على مستوى عال جدا ، لكي يدعم التقدم العلمي للبلد ، وهذا المركز أو الجامعة لا يدخله إلا خيرة الطلاب ، لكي ينتجوا منتجا علميا عاليا ، وتنبثق عن هذا المركز شركات صناعية ، كما أن أساتذة بقية الجامعات العادية يأخذون دروسا في الإجازات في هذا المركز العلمي ، لينهضوا بطلابهم، وترتقي بقية الجامعات ॥
قال د.أحمد زويل بهذه الطريقة نجحت تركيا في التحول من بلد زراعي إلى بلد صناعي ، وارتفع الدخل القومي للفرد ارتفاعا هائلا..
لقد ذكرني كلامه بجامعة الملك عبد الله ॥ وهذه دعوة لدراسة التجربة التركية وتنفيذها في بلدنا هنا।
لقد ركز د।أحمد زويل على العلاقة بين العلم والثقافة والعلوم الإنسانية ، وأن التطور لا بد له من الأمرين معا ॥
تحدث الدكتور زويل أيضا أن عدم القدرة على شرح موضوع معقد ببساطة هو دليل على أن الشخص لم يفهمه بالعمق الكافي ، لأن الفهم العميق يعني القدرة على الشرح المبسط ॥
تحدث أيضا عن اختبارات الذكاء وأنها ليست مقياسا أبدا لقدرة الشخص على الإنجاز، وأنه عمل مع أشخاص أذكياء لكنهم ليسوا قادرين على توليد الأفكار وتطبيقها ، وأشخاص أقل ذكاء ، وأقل فهما أحيانا ، لكنهم قادرون على الإبداع ॥ وذكر أنه لم يجر اختبار ذكاء ..
وأختم بأمرين :
أحدهما : أن دريم 2 ستنقل مناظرة على الهواء مباشرة بين د।أحمد زويل وصديقه الشاعر د. فاروق جويدة في دمنهور ॥ واللقاء مفتوح للجماهير.. في 14 فبراير .. وذكر د.أحمد زويل أنه استعد لهذا اللقاء منذ زمن بأسئلة صعبة ليسألها لصديقه وابن محلته فاروق جويدة ..
الثاني : ربما كانت أ। منى الشاذلي أوسع تحضيرا ، وأكثر أسئلة ، لكن حضور الإعلامي محمود سعد كان أكثر رسوخا ، وعمقا ، وخبرة ، وألفة॥ ظهر ذلك في هدوئه ، وتوازنه ، وإعطائه الضيف المساحة لكي يتحدث دون مقاطعة ॥ طريقة منى الشاذلي توحي-وقد يكون ذلك بغير قصد منها- بأنها تقول للضيف أنا متفوقة أيضا في مجالي كإعلامية ، وطريقة محمود سعد تقول للضيف الليلة ليلتك ، والبيت بيتك ، وأريدك أن تكون النجم وحدك ॥
حقا .. شكرا لدريم الثانية على إهدائها للمشاهدين هذه الليلة الجميلة .. لقد أعادت إليّ بعض روحي .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 4 تعليقات:
انتي اللتي اسلوبك رائع في الكتابة..انا شاهدت الحلقة واستمتعت جدا .. لكنك حقيقة اخرجتي احساسي الذي لم اجد له كلمات عندي بكلماتك.
(هند)
شكرا عزيزتي .. أسعدني تعليقك .. وأهلا بك ..
شكرا لمواضيعك الرائعة ... مع أن موقفي الشخصي هو احترام أحمد زويل ككيميائي، وعدم الالتفات إليه حينما يخرج عن نطاق معمله. مثلا القول بأن تركيا تحولت من بلد زراعي إلى صناعي بمثل هذا المركز، فارتفع الخل القومي للفرد، هو قول من قبيل الدجل. ويا ليت الدكتور زويل يشرح لنا الانهيار المتواصل في دولة العلم والصناعة العظمى أمريكا وانهير الدخل القومي للفرد بها!
سيدتي: كما أن الكيمياء علم لا يستطيع كل متعلم أن يتحدث فيه، فإن الاجتماع، والسياسة، والاقتصاد هي الأخرى علوم لها أهلها ممن لا يستضيفهم المتألقين محمود سعد ومنى الشاذلي
شكرا لك سيدي على مداخلتك التي تدعو إلى التقكير :) مرحبا بك
إرسال تعليق