نلتقي بأشخاص ونقترب منهم ، ويقتربوا منا ، فنظن أن مساحات الاقتراب ثابتة ، من حيث الود والأنس المتبادل ، لكن منزلة الأنس هي منزلة فوق الود ، وما سيحمينا حينها من الأسى لا الألم أن نوقن أن هذا النوع من الصداقات جميل لو اكتمل لنا .. لكنه لن يكتمل .. وهو ليس لنا .. فنرضى رغم الألم ..ألم يهدينا صفاء جديدا
وصداقات جميلة أيضا ، لكنها ليست نحن ، لا تعبر عنا حقيقة ، نعرف ذلك في دواخلنا ، لكن جمالها ، وصدقها ، ونقاءها ، يحجب عنا أنها ليست لنا ، وأننا نجبر أنفسنا على أن تكون غير ما هي عليه ، وتحاول أن تنتمي لجمال لا ينتمي إليها ، وتخسر وقتا سيكون أغنى لو أنه كان مع النغمات التي تطرب لها روحها
هناك 4 تعليقات:
مالذي يجعل هذه الصداقات الجميلة ليست لنا ؟
عدم توافقنا وانسجامنا مع الطرف الأخر
أم ماذا؟
قد مع الصديق في قيم الحق والخير والفضيلة .. وتكون له ميزاته الأخلاقية الرائعة .. لكن التفاصيل تجعلنا نتعثر دوما فلا يستطيع أن يستوعب طريقتنا في النظر إلى الأمور.. وقد نحس بانطفاءات متعددة معه .. وقد نظل نحاول أن نطرب لما يطرب له فنجد أنفسنا نتكلف دوما أن نكون غير ما نحن عليه .. حسنا هذه الأمور لا تجعله بعيدا جدا لكنها تدريجيا تجعله في منزلة أدنى من المنزلة التي كانت تعني لنا الكثير قلبا وعقلا.. وتظل صداقة جميلة روحنا لم تتواءم معها .. ربما تشرح هذا المعنى من بعض زواياه سطوري : " تفاصيل صغيرة " في بند ما قبل المدونة .
مؤلم.. ألا تكون هذه الصداقات لنا
أشد الما.. أننا كنا نتكلف ..
لا يغتفر .. أننا كنا نعي أننا نتكلف
كنا نعي أننا نتكلف .. لكن لكنا نعي أيضا أن التناغم قد يصنعه التكلف .. كما الفضائل تتأصل في النفس بتكلفها ابتداء .. جمال هذه الصداقات دينا وخلقا يجعلها في ميزان العقل كما القلب جديرة بأن يتكلف لها لنتحقق بالارتقاء .. لكن ليست هنا القضية .. القضية هي أن يكون هذا التكلف في مساره الصحيح تحقيقا للذات وللمواءمة مع الآخر في الوقت ذاته .. معادلة صعبة إن لم نحققها خسرنا ذواتنا وظلمنا أنفسنا و الآخر .. اكتشاف المسار الصحيح هذا يحتاج إلى صبر ودعاء واستلهام للتوفيق من الله كما يحتاج إلى مكاشفة في مسارها الصحيح أيضا .. والله المستعان
إرسال تعليق