أحيانا تكون العناوين أكبر مما تشير إليه ، لكن ذلك بحسب الظاهر فقط ، لأن تفاصيل حياتنا مهما كانت صغيرة ، فهي مؤثرة وعميقة ، هل تراني أعتذر الآن عن سطوري القادمة، أبدا ، لكني في رحلة تأمل قصيرة بدءا من العنوان وانتهاء بآخر كلمة في هذه السطور
تلك المشاعر المتوهجة التي تغمرنا أحيانا ، فتحجب عنا الحقيقة ، هي مشاعر صادقة، وتداعياتها من بهجة وألم وأمل صادقة أيضا لكنه صدق مراهق لا يبلغ عمق الحقيقة، ليس حقيقة الآخرين لكن حقيقتنا نحن ، هي تكتسح إذا ما استسلمنا لها جمالنا ، وتنسينا في لجة مراهقتها نضجنا ، وحاجتنا إلى أن نجعل صدقنا مع أنفسنا حقيقيا وحكيما
والسؤال هو كيف نتعامل مع مراهقة الصدق فينا ؟ ونجعل عودها يشتد لتوائم حقيقتنا؟
تحضرني الآن الآية الكريمة : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين
نصبر تأملا في ما يهز جوانحنا ، ونعترف بحاجة ما خلقته ، ونترفق بأنفسنا ونحن نعالجها ، فلا نقسو عليها لوما ، كما لا نترك لها الزمام لتقودنا ، فنصابر لأجل أن نقودها ، وهذه المصابرة ليس منعا محضا بل قد توازن بين العطاء والمنع ، وتستعين ببعض العطاء على عزة المنع ، هذه المصابرة مما يعين عليها صلاة لله تستلهم منه القوة والفهم والحكمة ، ومما يعين عليها أصدقاء يجعلونك دوما أفضل ، وأهل تثق دائما أنك ستجدهم مهما ابتعدت
وبعد المصابرة سيشرق النور بداخلك ، النور الذي يرزقك السكينة التي تشفيك من حمى الصدق بترياق الحقيقة . والحمد لله
ردحذف"وانها لكبيرة الا على الخاشعين"
جزاك الله خيرا
الحمدلله كم له علينا من نعم
تحياتي لك من ماناساس البلد
وإياك ، وجزاك الله خيرا على دعائك وتواصلك الذي أعتز به
ردحذف
ردحذف.....