رمضان يحبني .. هكذا فكرت في العام الفائت.. وأجدني أجد البهجة ذاتها وأنا أفكر في أن الله أكرمني برمضان جديد.. رمضان جديد.. يعني فرصة جديدة لقلب أفضل.. وعمل أفضل.. أيام تغمرنا بالحب .. والرحمة . . والبر.. تريد منا أن نتعلم كيف نبر أنفسنا .. نجدد أرواحنا.. ونصل أرحامنا .. فالصيام لا يقبل من قاطع رحم .. ونبر صداقاتنا التي قصّرنا معها أو نالها منا كدر .. ونصل المحتاجين ليصل الله ما بيننا وبينه ..
قالت لي صديقتي : سأركز في رمضان على أن تكون عبادتي الفرح بالله .. فقد أعطاني أشياء كثيرة تستحق الفرح .. والبهجة .. والأمل .. لن أجعل ما ينقصني يحجب عني جمال ما أعطاني ربي ..
وأجدني أفكر أن قلوب العاشقين ستجد سلواها عن الهجر في رمضان.. فلئن حالت بينها وبين من تحب حوائل فالله الكريم الرحيم هو من أراد ذلك وهو من قدّره وهو يحبنا أكثر منا .. رمضان رسالة من ربنا يقول لنا فيها حسنوا ظنكم بي فأنا أحبكم .. أعطيتكم رمضان .. فعيشوا بهجة الحب .. لتنالوا عطاياه .. كيف ستكون تلك العطايا.. هل سيجمعهم بمن يحبون .. وكيف يكون ذلك .. هل سيرزقهم بأنس جديد؟ الله وحده يعلم الأجمل لكم ..
الأحلام المتعثرة لن نراها كذلك إذا نالتنا بهجة رمضان .. الحياة تستحق أن نعيشها بكل " حلولها الوسط" ونعيش لذة أن نكتشف جمال ذلك ..
ثم رمضان إذا كان شهر الحب ، فنحن نحتاج أن نعبد الله وقلوبنا تمتلىء حبا ورقة وشوقا وذلك باختيارنا للعبادات التي نكون فيها أكثر إحساسا بمشاعر القرب من الله ..
ومن عجيب ما نقل عن سيدنا ابن مسعود أنه قيل له : وإنك لتقل الصوم ، قال : إنه يشغلني عن قراءة القرآن ، وقراءة القرآن أحب إلي منه ، وحكى القاضي عياض عن ابن وهب من أئمة المالكية أنه حلف أن لا يصوم يوم عرفة أبدا ، لأنه كان في الموقف يوما صائما وكان شديد الحر فاشتد عليه ، قال : فكان الناس ينتظرون الرحمة وأنا أنتظر الإفطار ، نقل ذلك الإمام الشاطبي في الموافقات (مج1-2/ ج2/ ص447) والشاهد أن كل واحد منا قد يحس قلبه بعبادة معينة من المستحبات أكثر من عبادات أخرى ، سواء كانت تلك العبادة تتعلق بالذكر أو الصلاة أو القرآن أو الحقوق المندوبة للناس .. ( أما الفرائض فنؤديها مهما كانت حالة قلوبنا ولكننا نجتهد في أن نخشع ونقترب من الله ) .. فليركز كل واحد منا على أن يكثر من العبادة التي تجعل قلبه أكثر إحساسا بمعاني الحب لله ، والخشوع ، والأنس .. ورمضان كريم .
كل عام وأنت بخير
ردحذفرسالة رائعه لامست قلبي
شكرًا لك
وانت بخير . . وتعليقك أيضا أسعدني ولامس قلبي.. ويارب يعطيك كل البهجة في عفو وعافية تامين ...شكرا لك
ردحذفالاستاذة والاخت العزيزة صفية
ردحذفرمضان مبارك عليك
وكل عام وانت بالف خير
اسال الله ان يبارك لك في وقتك وعلمك
وان يفتح لك ابواب الحكمة
(تعريب الرسالة... يبدو انه يوجد خلل ما في بريدي الالكتروني)
سعدت حين وجدت هذه المقالة في صباح اول يوم في رمضان ... لا اخفيك كانت مفاجئة جميلة وكما قالت الاخت لامست القلوب كما تلامس مقالاتك دائما القلوب
تحياتي
مقال جمييييييييييييييييييييييييييل
ردحذفالعزيزة لا نا
ردحذفاعتز برأيك ، وسعدت حقا لتعليقك .. ويارب رمضانك يكون كله قبول ونور ورضا رباني .. خالص تقديري
الله
ردحذفشكرا لروحك ابلة صفيةأحبك الله ال1ي أحببتك فيه
تربية حب الله في النفس مجالها خصب في رمضان
اسأل الله أن يجلعه رمضان مقبول
شهر مبارك .. وكل عام وانتي بالف خير أستاذتي الغالية ..
ردحذفمقال رائع وعذب كعذوبتك .. خرج من قلبك ليصل إلى قلوبنا ..
بوركت أناملك وبورك فكرك وعقلك .. لاحرمنا الله ما تنثره لنا أناملك من درر ومكنونات يجود بها فكرك الناضح وعقلك المستنير..
دمتي بحـب ..
سناء الحامد
العزيزتان : بيان وسناء شكرا لتعليقكما، اسعدتني كلماتكما حقا ..
ردحذفوخلونا ماننس بعضنا من الدعاء .. سناء ما هتيجي قريب الى جدة ؟ اشتقت لك
سـلامُ البـارىء عليـكِ
ردحذفمقـَالـَة رائـِعـَة ، أحببتـُهـَا
حفظـَكِ الرحمـَن يـا صفيـَّة
لكـِن : رمضان رسالة من ربنا يقول لنا فيها حسنوا ظنكم بي فأنا أحبكم .. أعطيتكم رمضان .. فعيشوا بهجة الحب .. لتنالوا عطاياه
عـُذراً قـُولي بمـَا معنـَاه أو مـا يشـابـِهُ ذلـِك ، لحفظِ النفـْس عـَن الـوقوع بالخـطـأ ، حفظكـُم الله وإيـّانـَا
رعـاكِ الله ، شـُكـْراً لـِ أنـتِ
مرحبا بك .. رعاك الله :)
ردحذفلم أفهم ما بعد لكن :) فهلا أوضحت؟