السبت، 24 أبريل 2010

أخلاق الكبار

قرأت عليه أحد المباحث في رسالتي وأنا أرتجف هيبة في داخلي، فأنا أعلم تماما أني أخالفه فيما ذهب إليه في المسألة ، لكني لم أستجز إلا أن أكتب ما أعتقده صوابا، لأعرضه عليه ، فإن أجازه حمدت الله وإن لم يجزه لم أثبته لثقتي بمنزلته ، ومعرفتي بمنزلتي ، وبعد إتمام القراءة ، رفعت إليه عينان متسائلتان ، قال لي : تمام ، أكملي .. يعني أكملي قراءتك للمبحث الذي يليه.. حسنا أنا أكبر شيخي كثيرا ، لكن هذا الموقف هو أحد المواقف التي زادتني إكبارا له .. الكبير هو من لا تستفزه مخالفتك له ، وهو ينصفك مع ذلك وإن كان يعتقد خلاف ما تقول ، لكن كلامك له محمل صحيح فهو سيقرك عليه ، ولن تضيره مخالفتك .. بارك الله فيه ونفع به ..

هناك 5 تعليقات:

  1. جميل استاذة صفية ان يرزقنا الله بمربين ومعلمين كبار كما وصفتي فهي نعمة من الله
    اوصل لك احتجاجي بان حرمنا من مقالاتك الغنية والمفيدة منذ شهر فبراير وهذه مدة طويلة لمن يتابعك دائما ...
    وفقك الله وبارك في وقتك وعلمك

    ردحذف
  2. الغالية : لانا :
    أكرمك الله كرما عظيما .. سعدت بمتابعتك وسؤالك لا تعلمين كم يدعمني ذلك .. اعذريني على تقصيري فأنا منشغلة حاليا بإتمام البحث فدعواتك بكمال التوفيق والفتح والقبول ..

    ردحذف
  3. مادام التاخير بسبب بحث علمي اكاديمي لاضير لانه سيكون من مصلحتنا لاننا في النهاية سنجني ثماره وسيعود علينا بالخير من كتابات ومعلومات باذن الله :) :)
    وفقك الله وبارك لك وبك
    هذه دعوات من القلب

    ردحذف
  4. يا الله يا صفية
    كم نفتقد وبشدة هذه السماحة والعدالة عدد من الأساتذة درجوا على الاستعداء الشخصي للطالب عند مخالفته (شرعياً) له
    وليبدأ سيل جارف من (التمنن) وتضخيم(التفضّل) بالتعليم ، وكأن المخالفة نكران للجميل وجحود للفضل...

    ردحذف
  5. صدقت يا منال .. لذلك كثيرا ما أفكر ان أزمتنا هي أزمة أخلاقية أولا.. سعدت بمرورك

    ردحذف