الأحد، 27 يوليو 2008

الحجاب وصداع الفكرة

أحاول أن لا أجاوز الواحدة صباحا سهرا، لكن أمس كان استثناء، تفسير البحر المحيط للإمام أبي حيان الأندلسي أرشدني إلى طرف أحد خيوط مسألة ( الحجاب) ، ولم أستطع النوم ، رغم النعاس ، فضولي لإتمام كلام العلماء في التفاسير المتوافرة لدي حول ( آيات الحجاب) منعني من ذلك ، كانت الثانية إلا ربعا تقريبا عندما ومضت لي فكرة جديدة ، الصداع يمسك برأسي ، لكني أفكر ، الفكرة كانت تقاوم لتهديني إياها بشكل متماسك ، ظهرت بشكل قريب من التماسك ، أخيرا ، سجدت لله شكرا ، بدون ( خمار) ، وفقا لمذهب الحنابلة ، لكني أحتاج لمزيد من التفكير فيها، أجدني اليوم غير قادرة عليه ، فالصداع لازال يلازمني ، ولا يقوى على جهد مماثل للذي بذلته بالأمس .. أردت أن أبحث (الحجاب) بتجرد محض ، ونظرة هادئة ، لا أسقط أفكاري على النص ، وإنما أجتهد في القراءة ( الحرة ) ما استطعت ، وبقدر احترامي لمناهج الأصوليين والفقهاء ، بقدر ما حرصت على أن لا يقف هذا الاحترام حاجزا أمام تفكير ( حر) في كلامهم في تفسير النصوص ، كنت خائفة في داخلي من الوصول إلى نتيجة مغايرة لما هو ثابت عن العلماء وإجماعهم ، تذكرت قوله تعالى ( إنه فكر وقدر . فقتل كيف قدر . ثم قتل كيف قدر . ثم نظر . ثم عبس وبسر. ثم أدبر واستكبر. فقال إن هذا إلا سحر يؤثر) ، دعوت الله أن لا أزل ، وأن يهديني لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، وفي نفس الوقت دعوت الله أن يجعل تفكيري ( حرا) إلا من طلب ( الحق ) ، و( الحق ) وحده . لماذا أكتب ذلك ؟ لأني أردت أن أقيد ( سجالي) مع نفسي في هذه المرحلة ، القراءة الأولية للآيات وكلام المفسرين والفقهاء ، أوصلتني إلى أن الحجاب زي مرتبط بالبيئة ، وصورة ( العفاف ) فيها ، لكن مزيدا من النظر أوصلني إلى نتيجة مغايرة ، لن أتعجل الأمور الآن ، سأبحث أكثر ، فلا تنسوني من صالح دعائكم ..

هناك 3 تعليقات:

  1. وفقك الله وهداك :)

    ردحذف
  2. آمين . جزاك الله خيرا ..مش عارفة أدخل مدونتك

    ردحذف
  3. العنوان الجديد
    ahmednasr.com

    :)

    ردحذف