الجمعة، 19 أكتوبر 2007

قلق وجودي

صاحبني أسابيع ضاغطا ، وقاتما شتاتا نفسيا ظننت أنه سيحرمني الاستقرار طويلا .. لكن القدر أهداني كلمات عميقة وبسيطة في آن واحد ، لا تكلف فيها ، ولا تشدق، أن ننكر على أنفسنا القلق ، وأن نستغرق في التفكير في محادة قناعاتنا الراسخة ، ونتشكك في أنها تمتزج بروحنا وعقلنا وكينونتنا ، كلاهما ( الإنكار والاستغراق) طرفي نقيض يحرماننا من جمال الوسط الهادىء، الذي يعترف بقلقنا ولا يسمح له بأن ينال من روحنا ، كلمات جعلت نورا هادئا ينبثق بداخلي ، يطمئنني ، ويثبتني ، ويجعلني أكثر رسوخا وارتباطا بهويتي الحقيقية .. اللهم لك الحمد فضلا ، ولك المن شكرا ، وأنت ربنا حقا ، ونحن عبيدك رقا ، اللهم آت نفوسنا تقواها .. وزكها أنت خير من زكاها .. أنت وليها ومولاها .. وصل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها ، وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها ، وآله وصحبه وسلم، صلاة يكون من بركاتها صلاح الحال ، ومن نفحاتها حسن المآل ، وأن نرقى بها في مدارج التقى والكمال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق