الاثنين، 6 أغسطس 2007

أنا بهم أغنى

أنا بهم أغنى .. اختلفت معهم أم اتفقت ..أغنى دينا .. وأغنى فكرا .. وأغنى عمقا .. معرفتهم ليست تقدر بثمن لأن عطاءاتهم تبني إنسانيتي وتثريني .. اليوم كان يمكنها ببساطة أن تستأثر بالنجاح ، لكنها لم تفعل ، نفسها الكبيرة جعلتها تؤكد على نسبة النجاح إلينا جميعا – وهو كذلك – ثم تقدمني لأن الله أجراه على يدي ،، مواقف تكشف عن معدن المرء ، وبارك الله في نسب انتهى إلى بني العباس ، أصل كريم ، وخلق كريم .. ** ************ انتظرت .. طال انتظاري .. لكنه كان مؤنسي .. طيف رفيق .. يهديني نقاوة الروح .. وصفاء التقى .. فأنهل ما ييسره الله لي .. ثم يغيب .. فيملؤني الشجن .. ليزورني ثانيا .. لأبتسم ابتسامة حانية.. تحن علي ، وتهديني بعض السلام إلى أن يعود .. لكن هل يبقى ؟ ************** وحشني أستاذ عبد الوهاب مطاوع ( الله يرحمه ) .. أقتني مجموعة من كتبه .. لكن وحشني حسه في الدنيا .. إحساسي أنه موجود .. في بلد أخرى لكن موجود .. كنت عزمت أن لو زرت القاهرة أن أزوره لكن .. الحمدلله .. فقد اختاره الكريم الرحيم إلى جواره .. أتراه لا يرحمه وقد كان يعلمنا الرحمة ، ويملأ قلوبنا بالفضيلة ، ونزداد بكتاباته قربا من الله ، وتسامحا إيجابيا مع النفس والناس ، أتراه لا يرحمه وقد كانت كتبه تؤنسني في غربتي ، كنت إذا قرأت له – وأنا في المكلا - هان علي ابتعادي عن أهلي ودنياي في جدة .. اللهم اغفر ذنبه ، وارفع قدره ، وأكرمه برفقة نبي الرحمة ، واخلفه في أهله بخير .. إنك الرحمن الرحيم ..

هناك 3 تعليقات:


  1. بكيت يوم توفي رغم أني كنت لا أعرفه بشكل قوي وأيضا لم أقرأ له سوى مقالة أو اثنتين في الأهرام لكني بكيت بشدة لأنني عرفت صدقه

    الموت علينا حق

    ويبكيني

    تحياتي لك من ماناساس البلد

    ردحذف
  2. في هذه الأيام نادرا ما ينسب الحق لأهله
    وما اسهل ان ينسب المرءالنجاح لنفسه ولو كان كل ما يفعله هو التوقيع آخر الصفحة
    وما أسهل ان بنسب المرء انجازات الغير له ليذيل اسمه آخرها بدون ادني حياء او شعور
    تحية اجلال وإكبار لتلك النفوس الكبيرة التي تنسب النجاح لأهله وتعطي كل ذي حق حقه
    ______________________________
    قرأت للأستاذ عبدالوهاب مطاوع رحمة الله
    بعد ان قرأت عنه في مدونتك في احدى الكتابات السابقة
    اقتنيت مجموعة متنوعة من كتبه اعجبتني كثيرا
    اكثر ما احببته هو خلاصاته وعبره الرائعة التي يستخلصها من قصص قد تمر علينا دون ان نلقي لها بالا
    تفتح لنا آفاقا وتملؤنا حبا للحياة

    فاللهم اغفر ذنبه ، وارفع قدره ، وأكرمه برفقة نبي الرحمة ، واخلفه في أهله بخير .. إنك الرحمن الرحيم

    ردحذف
  3. صباح العطاءات الربانية
    سررت باستيقاظي على رسائل جديدة في المدونة .. أهلا بك أخي عبد الله .. وأهلا بأخي smiley
    تعلم إحدى طالباتي قالت لي مرة لقد غيرت حياتي لما أرشدتني إلى كتبه ..رحمه الله .. ميزتها أيضا أنها تجمع بين البساطة والعمق .. بحيث يمكن لغير هواة القراءة أن يقبلوا عليها لبساطتها وفي نفس الوقت تضيف إليهم إضافة حقيقية
    شكرا لكما

    ردحذف