الاثنين، 12 مارس 2007

حين تتحول القراءة إلى واجب مُلح

بدأت أفقد تدريجيا حلاوة الإقبال على القراءة لذاتها ، أن تقرا لأنك تعشق القراءة ، هذا معنى بدأت أفتقده ، صار يسيطر علي إحساس أنه يجب أن أقرأ لأطور ذاتي ، وأصبح أفضل ، هذا واجب لا بد من القيام به ، وتقصيري فيه يجعلني ألوم نفسي ،المشكلة أن هذا الإحساس الجديد بدل أن يدفعني للقراءة يجعلني أتقاعس عنها ، وألوم نفسي أيضا على هذا التقاعس ، الليلة قررت أن أزيح هذا الإحساس ، أدفعه بعيدا عن أعماقي ، فكم نغص على عشقي للقراءة حياته ، لن أقرأ كتيب العولمة للدكتور جلال أمين الذي وضعته بجانب سريري منذ أكثر من أسبوع ، ولا كتاب الميزان للإمام الشعراني ، ولا ولا.. لكني تناولت من على سرير أختي كتاب ( ذكريات عمر أكلته الحروف ) لنجيب المانع ، كاتب عراقي لاأعرفه وقرأت بضع صفحات ، وأعجبني أسلوب الكاتب السلس ، وسانقل إليكم بعض ما قرأت ، يقول
عرفت وأنا أدرج نازلا في سلم الحياة ، أن إغراء الكراهية أقوى من أي إغراء في العالم أولا لأنها أهون العواطف ، وثانيا : لانها أقواها ، وثالثا لأن أي شيء في إمكانه أن يثيرها ....وليس السلم عكس الحرب مثلما يكون الحب عكس الكراهية . ليس السلم سوى حالة توقف للحرب

هناك تعليق واحد: