الجمعة، 27 نوفمبر 2009

عن " قالت ضحى "

أهدتني الرواية صديقتي العزيزة هدى الصاوي قبل شهرين تقريبا ॥ " قالت ضحى" لبهاء طاهر॥ ॥ وجدت الليلة قدرا أني كتبت سطورا عن الرواية بعد أن قرأتها ॥ لم أنشرها في حينها رغبة في أن أكتب شيئا جيدا ॥ لكن يبدو أني لن أفعل ॥ فلأترككم مع تأملاتي التي رافقت قراءتي للرواية ॥، وكذا إتمامها ... قالت صفية : "لم أحب ضحى ॥ أحبها بطل الرواية لأنها تمثل اكتمال الحياة في صورتها المادية ॥ لم أشعر أنها إنسانه حقيقية ॥ ما شعرت به أنها خلق يشبه الإنسان .. خلق أكثر جمالا في الصورة لا في الروح .. روحه تحتاج إلى الكثير لتفهم وتشعر وتحس .. ما اسم بطل القصة ؟ لا أتذكره الآن .. لكني أحترم حتى سقطاته لأنه لم يكن أبدا متبجحا بها .. هو إنسان حقيقي .. لقد عرف قدره فوقف عنده .. لم يدع بطولة لا يمتلكها .. عرف قدره فوقف عنده لأنه علم أنه إن جاوزه كان ظالما .. ظالما لنفسه ولمجتمعه .. احترمت ضعفه جدا .. لم أكرهه لما خان أصدقاءه .. لكني لم أحب ضحى أبدا.. ولم اشعر بأي تعاطف معها .. هي تظن نفسها محور العالم .. محور الرقي.. يبدو أن الشخصيات الضعيفة من الممكن أن تخضع نفسيا لمثل ضحى .. رغم أن بطل الرواية كان خانعا لكنه في آخر الأمر استيقظ إلا من الخنوع لضحى .. أما ضحى فاستيقاظها لأنها أوشكت على السقوط .. ربما " الله " أرحم بها من حكم بشر مثلي! أحببت سيد القناوي في الرواية كان طاهرا .. صادقا .. قويا .. وهو لا يرى لنفسه قدرا .. مع أنه أشرف شخص في الرواية .. كم هي قاسية الحياة !"